العربي والدولي

الناتو على خط أزمة كوسوفو وصربيا: مستعدون للتدخل

1 أغسطس 2022
أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الأحد، أنه “مستعد للتدخل” إذا حدث “تهديد للاستقرار” في كوسوفو، وذلك بعد صراعات حدثت على الحدود مع صربيا.
  
 
وفي بيان نشره عبر حسابه الرسمي بموقع “تويتر”، قال الحلف إن “الوضع الأمني ​​العام متوتر في بلديات شمال كوسوفو. وتراقب بعثة كفور (البعثة الدولية التي يشرف عليها الناتو في كوسوفو) عن كثب ومستعدة للتدخل إذا كان ثمة تهديد للاستقرار، وفقاً للتفويض الصادر بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1244 لعام 1999”.
 
هوية كوسوفو
وتصاعد التوتر بين صربيا وكوسوفو، الأحد، قبل أن يدخل قانون كوسوفو الجديد حيز التنفيذ، الاثنين، والذي يجعل من الإلزام على الجميع، بما في ذلك الصرب الذين يعيشون في كوسوفو، الحصول على بطاقة هوية كوسوفو ولوحة الترخيص.
 
وقالت الحكومة إن الصرب الذين لديهم لوحات تسجيل صادرة عن صربيا سيتعين عليهم تغييرها إلى لوحات تسجيل كوسوفو في غضون شهرين.
 
وقالت حكومة رئيس الوزراء ألبين كورتي إنها ستمنح الصرب فترة انتقالية مدتها 60 يوماً للحصول على لوحات معدنية صادرة عن كوسوفو، بعد عام من التخلي عن محاولة فرضها بسبب احتجاجات صربية.
 
وقبل عام، بعد أن قام الصرب المحليون بإغلاق نفس الطرق بسبب لوحات التراخيص، نشرت حكومة كوسوفو قوات شرطة خاصة وأطلقت بلجراد طائرات مقاتلة بالقرب من الحدود.
 
وقررت حكومة كوسوفو أنه اعتباراً من الأول من أغسطس أيضاً يتعين على جميع مواطني صربيا الحصول على وثيقة إضافية على الحدود لمنحهم الإذن بالدخول.
 
 وتطبق سلطات بلجراد نفس الأمر على سكان كوسوفو الذين يزورون صربيا.
 
وبعد 14 عاماً من إعلان كوسوفو استقلالها عن صربيا ما زال نحو 50 ألف صربي يعيشون في شمال البلاد يستخدمون اللوحات المعدنية والوثائق الصربية رافضين الاعتراف بالمؤسسات التابعة للعاصمة بريشتينا.
 
وأرجأت كوسوفو تطبيق القواعد الحدودية الجديدة بعد أن اضطرت الشرطة لإغلاق معبرين حدوديين مع صربيا، الأحد، بسبب تصاعد التوترات.
 
احتجاجات
وقالت الشرطة إنها أجبرت على إغلاق معبري بيرنجاك وجارينجي الحدوديين بعد أن أطلق المتظاهرون النار على السلطات وأغلقوا الطرق.
 
وفقا لوسائل الإعلام المحلية، دوت صفارات الإنذار الخاصة بالغارات الجوية لأكثر من 3 ساعات في بلدة ميتروفيتشا الشمالية الصغيرة، التي يشكل الصرب أغلب سكانها.
 
وفي وقت سابق، قالت الشرطة إن أعيرة نارية أطلقت “باتجاه وحدات الشرطة لكن لحسن الحظ لم يصب أحد”.
 
وقالت أيضاً إن المتظاهرين الغاضبين اعتدوا بالضرب على العديد من الألبان، الذين كانوا يمرون على الطرق التي أغلقت وإن بعض السيارات تعرضت للهجوم.
 
ومن المتوقع أن يلقي الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش كلمة أمام الأمة في وقت لاحق.
 
الموقف الدولي
وفي أعقاب التوترات، الأحد، والمشاورات مع سفيري الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، قالت كوسوفو إنها ستؤجل خطتها لمدة شهر، وتبدأ في التنفيذ في الأول من سبتمبر.
 
ورحب منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بالقرار، وحث المتظاهرين على إزالة جميع الحواجز على الفور.
 
وفي موسكو، ألقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا باللوم في التوتر المتزايد على ما وصفته “بالقواعد التمييزية التي لا أساس لها” التي تفرضها سلطات كوسوفو.
 
وتعترف أكثر من 100 دولة، ليس من بينها صربيا وروسيا، بكوسوفو دولة مستقلة.
 
ولا تزال التوترات شديدة بين البلدين ، وتحافظ بعثة حلف شمال الأطلسي التي يبلغ قوامها 3770 جندياً على الأرض على السلام الهش في كوسوفو. وشوهد جنود حفظ السلام الإيطاليون في ميتروفيتشا وما حولها، الأحد.
 
والتزم البلدان في عام 2013 بإجراء حوار برعاية الاتحاد الأوروبي لمحاولة حل القضايا العالقة، لكن لم يتم إحراز تقدم يذكر.
 
ولدى تركيا أيضاً قوات في كوسوفو، ضمن قوة حفظ السلام متعددة الجنسيات التابعة لقوة كوسوفو في البلقان.
 
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو: “مستعدون للقيام بواجبنا لتقليل التوتر بين صربيا وكوسوفو. التقيت مع نظرائي من صربيا وكوسوفو بسبب التوتر على الحدود بين صربيا وكوسوفو”.
 
وفي تغريدة أضاف أوغلو: “تولي تركيا دائماً أهمية للسلام والاستقرار في منطقة البلقان. التوترات الجديدة لا تُساعد أي شخص. نحن على استعداد للقيام بواجبنا لتقليل التوتر”.
 
وانفصلت كوسوفو عن صربيا عام 1999، وأعلنت استقلالها عام 2008. وهي معترف بها من قبل أكثر من 100 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وتركيا. لم تعترف صربيا بذلك ولا تزال تطالب بالإقليم.
 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار