الاحتلال الأمريكي يجري تدريبات عسكرية بين الأحياء السكنية في الحسكة

أجرت قوات التحالف الدولي خلال الأيام الماضية تدريبات عسكرية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، باستخدام قذائف هاون في قاعدة عسكرية شمال شرق سوريا. وأجرت قوات التحالف تدريبات باستخدام قذائف من عيار 120 ملم باستخدام نظام حماية هاون من قاعدة النيران في منطقة الشدادي بريف محافظة الحسكة.
هذا وقد أفادت وسائل الإعلام، أن مجموعات مسلحة تابعة للاحتلال الأمريكي وميليشيا “قسد” حاصرت عدداً من المنازل، عبر سيارات رباعية الدفع وعربات مدرعة في قرية الدردارة القريبة من الحدود السورية العراقية بريف اليعربية، وأقدمت على تفتيشها والعبث بمحتوياتها، واختطاف عدد من المدنيين، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وتضيف وسائل الإعلام، أن حالة الخوف والهلع سادت بين الأهالي نتيجة للممارسات الإرهابية لقوات الاحتلال الأمريكي والميليشيا، لافتة إلى انتشار عدد من مدرعات الاحتلال وآليات للميليشيا على طول الطريق الواصل بين رميلان وقرية العلكانة بريف رميلان، ونشرت حواجز مسلحة، وبدأت حملة تفتيش للآليات والبطاقات الشخصية للأهالي.
هذا وقد أدخلت قوات الاحتلال الأمريكي رتلاً من الآليات المحملة بالأسلحة والذخائر إلى قواعدها بريف الحسكة، وذلك في سياق مخططاتها لمواصلة احتلالها لأجزاء من الأراضي السورية ونهب ثرواتها، بالتعاون مع ميليشيا (قسد) المرتبطة بها.
يشير الخبراء، أن الاحتلال الأمريكي لأجزاء من الأراضي السورية، بما فيها منابع النفط والعقوبات غير الشرعية التي تفرضها الولايات المتحدة على الشعب السوري، تسبب معاناة كبيرة له تتمثل في عدم حصوله على الاحتياجات الضرورية للتدفئة والطبخ والزراعة وغيرها.
ويضيف الخبراء، هناك تحديات كبيرة تواجه سورية في المجال الطاقوي حيث أن الحرب الإرهابية الأمريكية على سورية سببت تراجعاً كبيراً في إنتاج النفط والغاز والكهرباء.
الجدير ذكره، أن الصين قد دعت إلى محاسبة الولايات المتحدة الأمريكية جراء مواصلتها سرقة النفط السوري، واصفة ذلك بأنه لصوصية تساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية في سورية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين في مؤتمر صحفي: إن مستوى جشع الولايات المتحدة في سرقة الموارد من سورية صادم، ويجب أن تخضع للمساءلة، مشيراً إلى ضرورة وجود إجابات لواشنطن حول هذا العمل السافر والفظيع الذي تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية من سرقة للنفط السوري.
كما دعا وانغ الإدارة الأمريكية إلى الكف عن انتهاك سيادة القانون الدولي وخرق القواعد الدولية. وتقوم قوات الاحتلال الأمريكي بسرقة النفط السوري من الجزيرة السورية بشكل ممنهج، وتخرج عشرات الصهاريج عبر المعابر غير الشرعية مع العراق.