العربي والدولي

الاحتجاجات تعود إلى الواجهة في السويداء

استأنف نشطاء الحراك المدني في محافظة السويداء اليوم وقفاتهم الاحتجاجية، وحملوا فيها لافتات طالبت بالتغيير السياسي وإعادة توزيع الثروات الوطنية، ورفعوا شعارات تضامنية مع محافظة إدلب التي لم يتطرق إليها بشار الأسد في خطابه الأخير حول المناطق المنكوبة.
وقالت شبكة السويداء 24 المحلية إن ناشطي الحراك المدني استأنفوا اليوم، الثلاثاء 21 من شباط، وقفاتهم الاحتجاجية في مدينة السويداء بعد تأجيل موعدها، يوم الاثنين، تجنبًا لحصول صدام، بعد حشد مسيرة موالية للنظام في اليوم نفسه. ورفع المحتجون لافتات حملت اسم محافظة إدلب التي تسيطر عليها فصائل المعارضة شمالي البلاد، كنوع من الاحتجاج على عدم تطرق حكومة النظام السوري إلى الوضع الإنساني فيها، رغم أنها من أكثر المحافظات السورية تضررًا في الزلزال.
ورفع المحتجون لافتات تعبر عن تضامن السويداء مع المحافظات المنكوبة من الزلزال وتنتقد تأخر وصول المساعدات للمتضررين وتسييسها. فيما كتبت على أخرى، نرفض سايكس بيكو جديد، والرقص على الركام عار، ولا لا لتقسيم سورية، والهوية السورية ليست ملكية خاصة، إدلب أرض سورية لكل السوريين.
وقال أحد المحتجون إن تلك اللافتات جاءت رداً على خطاب الرئيس السوري الأخير الذي تحدث فيه عن كارثة الزلزال وتطرق للمناطق المنكوبة دون ذكر محافظة إدلب والتي تعد من أكثر المناطق المتضررة. وأمس الاثنين، نظم موالون للحكومة السورية مسيرة في ساحة الكرامة، ورفعوا صوراً للرئيس السوري بشار الأسد وطالبوا برفع العقوبات عن سوريا.
هذا وتشهد محافظة السويداء في كل يوم إثنين، وقفاتٍ احتجاجيةً للتنديد بتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد والمطالبة بعملية تحوّلٍ ديمقراطي، ورفضاً لسياسات الحكومة السورية، التي أدت إلى تدهور القطاعات الخدمية، فيما تدفع دمشق بالتزامن مع خروج هذه الاحتجاجات، بتجمعاتٍ تهدف لإثارة الشغب والفتنة بين مكونات المحافظة، وإخراج الاعتصامات السلمية عن مسارها.
ويحاول النظام السوري ترهيب سكان السويداء، عبر جر محافظة السويداء إلى فتن داخلية، من خلال حشد “شبيحته” في مواجهة المحتجين السلميين”. ويرى مراقبون أن النظام يكرر السيناريو الذي طبّقه في بدايات الثورة في المدن السورية المنتفضة عليه، حيث كان يضع “الشبيحة” في مواجهة الشعب لقمعه.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار