العربي والدولي

أكثر من ثلثي العالم تلقوا لقاحات كورونا

تشتد المعركة ضد كورونا في بعض الدول، فيما تعلن أخرى تحررها من الفيروس التاجي، وبالتالي رفع التدابير المتعلقة بكبح انتشاره. وقد أفادت منظمة الصحة العالمية بأن أكثر من ثلثي سكان العالم ربما لديهم مستويات كبيرة من الأجسام المضادة لفيروس كوفيد-19، مما يعني أنهم إما أصيبوا بالعدوى أو تم تطعيمهم.
  
وقالت المنظمة، في ملخص لدراسات من جميع أنحاء العالم: إن معدلات الانتشار المصلي المزعومة، أي نسبة الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض اعتمادًا على علم الأمصال، قفزت إلى 67% في أكتوبر/ تشرين الأول من 16% في فبراير/ شباط 2021، بحسب وكالة “بلومبرغ”. ونظرًا لظهور متغير أوميكرون سريع الانتشار، فمن المحتمل أن يكون الرقم أعلى الآن.
ويقدم ملخص منظمة الصحة العالمية لمحة عن مدى نجاح العالم في زيادة مقاومة الوباء. ففي حين أن اللقاحات لا توفر سوى حماية متواضعة من العدوى من متحور أوميكرون، إلا أن منظمة الصحة العالمية لا تزال تحث الدول على زيادة معدلات التطعيم، ولا سيما للأشخاص في الفئات المعرضة لخطر كبير، لأن التحصين يوفر مستويات أعلى من الحماية ضد الأمراض الشديدة من عدوى كوفيد السابقة.
حماية ضد الإصابة الشديدة
فالأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كوفيد وتم تطعيمهم يتمتعون بأفضل حماية ضد الإصابة الشديدة، وفقًا لمعظم الدراسات، على الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كان هذا سيكون صحيحًا مع المتغيرات الجديدة، بحسب المنظمة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن البيانات تظهر مستويات أقل من الانتشار المصلي لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات وما دون، وفي الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا مقارنة بأولئك في العشرينيات من العمر. ويشير الانتشار المصلي للفيروس في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، إلى عدوى سابقة بدلًا من التطعيمات.
وأشارت المنظمة إلى أن وجود الأجسام المضادة يتضاءل بشكل عام بمرور الوقت ويعتمد مستوى واستمرار المناعة على مجموعة من العوامل، مضيفة أن المزيد من الدراسات ضرورية لتحديد مدى سرعة تضاؤل الحماية.
كم تستمر المناعة المكتسبة من إصابة سابقة؟
وقد كشفت دراسة أجرتها هيئة الصحة العامة في بريطانيا على العاملين في مجال الرعاية الصحية في يناير/ كانون الثاني 2021 أن معظم المصابين بفيروس كورونا يتمتعون بحماية أكثر ضد الإصابة بالفيروس مرة أخرى لمدة خمسة أشهر على الأقل.
ولكن هناك أدلة تشير إلى أن الأشخاص الذين لديهم أجسام مضادة قد يكونون قادرين على حمل الفيروس ونشره، وفقًا للدراسة
وقد أوضحت المستشارة الطبية البروفيسورة سوزان هوبكينز أنّ الغالبية العظمى من المصابين بعدوى سابقة سيكونون محميين من المرض في غضون خمسة إلى ستة أشهر بعد الإصابة الأولى، حيث تتمّ حمايتهم من العدوى المصحوبة بالأعراض.
كما أظهرت النتائج الأولية التي توصل إليها علماء في هيئة الصحة العامة في إنكلترا أن الإصابة بكوفيد مجددًا لدى الأشخاص الذين لديهم أجسام مضادة للفيروس من عدوى سابقة أمر نادر، حيث تم العثور على 44 حالة فقط من 6614 شخصًا مصابًا سابقًا. وقالت هوبكينز: “إنّه على ما يبدو أن الإصابة الأولى جيدة مثل اللقاح”. 
وتمثل تلك الأرقام حماية بنسبة 83% من الإصابة بكورونا مرة أخرى، لكن القائمون على البحث حذروا من أن بعض الأشخاص الذين لديهم مناعة ما زالوا يحملون مستويات عالية من الفيروس ويمكن أن ينقلونها للآخرين. 
“العربي”

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار