الرياضية

التغيير بين الماضي والحاضر

بقلم منتظر خالد فرج :
عندما تم تغيير الاتحاد العراقي لكرة القدم السابق والعاملين فيه جاء رجال الاتحاد الحالي يحملون باقات الورد في كف واللعنة على الذي سبقهم بكف اخر.
فما كان من الجميع الا ان يستبشر خيراً بالتغيير الذي حصل رافعين بذلك سقف طموحاتهم بتحقيق الأفضل على مستوى العمل الاداري التنظيمي والفكري الذي كان سابقاً مستندين بذلك على ما جاء به هؤلاء الرجال الجدد.
وبعد مرور فترة من الزمن لاحظ الجميع أن التغيير حصل فقط محلياً داخل البلد اما السياسات الخارجية كشفت ضعف الفكر الاداري من خلال عدم وجود تخطيط اداري سليم يدعم الجهود التي تحاول الارتقاء بالمستوى الرياضي الكروي قارياً ودولياً وبهذا بدأ ينتاب المتابعين الاحباط والتشائم من خلال عدم وضوح الرؤية الادارية والفنية في عملية البحث عن انجاز للكرة العراقية.
وبهذا أصبح واضح جداً للجميع بأن العاملين في الإدارة الرياضية لم تصل للنضوج الفكري الرياضي الذي يؤهلها للارتقاء بالمنتخبات الوطنية من خلال تسمية المدربين ومراحل الاعداد الحاسمة التي من شأنها تحقيق النتائج المطلوبة في المرحلة الحاسمة للوصول الى كأس العالم.
فبقي مجرد التأهل لكأس العالم هو حلم يراود الجميع ويضيع الحلم في كل مشاركة بسبب سوء التخطيط والتخبط الاداري.
الان يتم تداول اخبار من هنا وهناك عن قرب تسمية مدرب محلي لقيادة المنتخب في المرحلة القادمة ويتم طرح من هنا وهناك اسماء تدريبية لم تنجح سابقاً في المنتخب الوطني.
وهنا نحن أمام امرين وهما.
الأمر الاول اما ان نتعاقد مع مدرب محلي لقيادة الفريق في المرحلة الحاسمة على أمل الوصول إلى النهائيات وهذا صعب جداً في ظل التخبطات الادارية والعواطف التي تقود الكرة العراقية.
الأمر الثاني ان نتعاقد مع مدرب اجنبي لكن بعد فوات الأوان وبذلك نكون قد اخفقنا قبل أن نبدأ في المباريات.
وهنا نكون قد ختمنا على فشلنا في الشمع الأحمر بهذين الامرين لان الاول لايمكنه الوصول إلى النهائيات بسبب ان الفكر التدريبي للمدرب المحلي لم ينضج.
والثاني سيكون صعب جداً وذلك لأننا نطلب من الحداد أن يصنع لنا من التراب ذهباً لان المدة غير كافية للعمل والتطوير بسبب عدم جاهزية لاعبينا المحليين.
وكان يجمعني حديث مع احد الأشخاص المتابعين للشأن الرياضي في العراق والذي كان متفائل ببعض الشخصيات فقلت له انا لا أرى فرق بين الماضي والحاضر ما دامت الافكار التي تقود البلد رياضياً هي ذاتها التي فشلت سابقا في تطوير القطاع الرياضي

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار