الرياضية

اس الفكرة الاحترافية .. براس الرئيسين السوداني ودرجال ..

اس الفكرة الاحترافية ..
براس الرئيسين السوداني ودرجال ..

حسين الذكر

قبل وبعد توقيع عقد ما سمي ( بالدوري الاحترافي ) او ما هو قريب من هذا المعنى وان اختلفت التسميات .. الجميع حائر ولم يعي ما الذي يدور براس الرئيس ( عدنان درجال ) وكيف يفكر وما هي المرتكزات والمنطلقات والاهداف الابعد .. ربما بعض المقربين والرسميين ممن تقتضي حاجة المشروع اطلاعهم عليه .. والا فغير ذلك الاعم الاغلب لا يعرف شيئاً حتى من حضر مؤتمر توقيع العقد مع الليغا الاسباني وانا منهم لم اعي ماذا يدور وسيدور ..
ثمة ثوابت في زمن لا ثابت فيه … يمكن ان اتحسسها او اقرا ابعاد بعض حقائقها والكتابة عنها بقدر ما .. وتتمثل :-
1- اثق بنوايا عدنان درجال وقدرته على بلوغ هدفه .
2- ان الاحتراف بكل اشكاله يعني صناعة المال والمضمون والمخرج الفني وانعكاساته البيئية والتنظيمية والحضارية .
3- ان اليد الواحدة لا تصفق وان المشروع بحاجة الى رجال وعقليات تؤمن بالثورة الكروية وضرورة تغيير الواقع .
4- ان المشروع مسند ومدعوم بقوة من قبل السيد رئيس الوزراء المحترم بدوافع مهنية وطنية بحتة .

النقاط الأربع ليست نهاية مطاف ولا بلوغ عتبة المعرفة والتقيد بها … لكن يمكن عدها منطلقات لما في فكر الرئيس الذي فاجئنا برغم كل الاعتراضات والمصدات بنجاح بطولة خليجي البصرة نجاح مبهرا ولا بالاحلام وتاثيراته المجتمعية التي قال عنها ووصفها السيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني : ( ان الرياضة أدت رسالتها بشكل تعجز عنه الحكومة ) .
ليس بعيدا عن ذلك .. فان الاحتراف الذي سينجح هو ليس تلك القواعد واليات العمل المكتوبة والموضوعة كضوابط او لوائح و قوانين .. فوحدها لا تستطيع ان تحقق الهدف الاستراتيجي . وهنا اتفهم الخيار التكتيكي كمقدمة لبلوغ ذلك .. مع حسن النوايا والرهان على زمن قد يمنحنا القدر الكافي من عقليات قادرة على التعاطي مع الواقع الجديد او الميدان الاحترافي ، كصناع للمال والمساهمة برفع قدرة الأداء الفني وكذلك الانعكاس الإيجابي على المجتمع كله سيما بيئته ثم ثقافته .. ( هذا هو جوهر الاحتراف ) . فان لم يتحقق ذلك .. فلا قيمة لغير تلك الاهداف الوطنية العليا .
السؤال المطروح الان : هل يمكن ان تتحقق هذه الفكرة التي نتحدث عنها في ظل دوري صعب وملاعب وواقع ( متعوب ) وبيئة سياسية وامنية … غير مستقرة فضلا عن الخصومات والتقاطعات والتبييت والتهديد والوعيد والتنابز والسباب والشتام … والتنافس المشروع وغيره … الاجابة تكمن بالتفاءل ، وان تات متأخر خير من الا تات اطلاقا ، وان تفكر في الحل افضل من ان تستسلم للظروف ، وان توقد شمعة افضل الف الف مرة من لعن الظلام الذي ليس لعينا .
دعونا نتفاءل قدر الأمكان … دعونا نتكاتف ، دعونا لا ننتظر فحسب .. بل نكن شركاء حقيقيين بالفكرة بحسن نوايا وشفافية ومهنية ومتطلبات واقعية موضوعية .. ومن ثم محاولة انجاحها او – في اقل تقدير -استنهاض الممكن منها حاليا وتاجيل الباقي لمراحل أخرى قادمة ..
والله ولي التوفيق وهو من وراء القصد

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار