الرياضية

ألقى أول محاضرة فيه.. حمودي يحضر إفتتاح المؤتمر العلمي الدولي الأول لبحوث طلبة الدراسات العليا

((وان_بغداد))

أكد رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية الأستاذ رعد حمودي ان الوضع العام للبلد بعد التغيير الكبير في 2003 أثّر بشكل واضح في تدهور المعطى الرياضي العراقي ميدانياً وإكاديمياً.
جاء ذلك في محاضرة موجزة ألقاها حمودي خلال حضوره الندوة الحوارية التي أقامتها كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة في الجامعة المستنصرية اليوم الأحد على هامش المؤتمر العلمي الدولي الأول لبحوث طلبة الدراسات العليا والذي نظمته الكلية بصالة المؤتمرات في الجامعة.
وقال حمودي ان الرياضة بتعريفها الأول ثيمة تجمع ولا تفرّق لذا فهي تحتاج، بل تبنى أصلاً، بتكاتف الجميع إذا أردنا صناعة رياضة نفخر بها وننافس العالم المتقدم.

ومضى حمودي للقول بان رياضة الانجاز العالي تحتاج حتماً الى بنى تحتية عالية المواصفات، وتخطيط ستراتيجي رصين، ومال يلائم ما ينفقه الآخرون لتحقيق أوسمتهم في الدورات الأولمبية الدولية والقارية، مستطرداً ان ذلك نكرره باستمرار لكننا ندرك دوماً مسؤوليتنا بالعمل بالمتيسر الذي يجعلنا نستمر لكنه لايلبي طموحات رياضيينا وجماهيرنا وأمنياتنا الشخصية.

وأضاف حمودي قائلاً ان ما تقدم يفرض علينا جميعاً، وبكل مفاصل الدولة العراقية، ان نعمل بمشهد تضامني لتأمين ما نصبو إليه وان الأمر يحتاج الى صبر طويل بمعطيات موضوعية ومبررات ماثلة عند أعين الجميع من المتابعين والمراقبين والمسؤولين، مؤكداً ان تحقيق الأوسمة أولمبياً نتاج لجهد الدولة وليس اللجنة الأولمبية بمفردها.

من جهته أثنى وكيل وزارة التربية والتعليم الدكتور فلاح القيسي على ما قاله حمودي بصدد تداعي عموم مفاصل الابداع في العراق مضيفاً ان الرياضة المدرسية في العراق تأثرت هي الأخرى كثيراً بما مر به البلد من ظروف صعبة أضعفت التواصل المجتمعي وبالتالي تشكلت معوقات كثيرة عصفت بالرياضة المدرسية التي تعد أحدى الحلقات المهمة في صناعة الرياضيين الابطال.
وأضاف القيسي ان الضرورة تقتضي ان تولي الحكومة المقبلة إهتماماً كبيراً بالفئات العمرية التي نستطيع من خلالها تشكيل منتخبات وأندية تلائم إمكانات الشباب العراقي.
وأبدى القيسي أسفه الشديد إزاء نظرة الدولة المتدنية للرياضة مؤكداً ان هذا أسهم باضعاف الرياضة بشكل عام وأدى الى تهميش درس التربية الرياضية الذي كان في السابق ذو أهمية كبيرة على العكس تماماً في وقتنا الحالي.
ومن جانبه اكد عميد كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة بجامعة بغداد الدكتور صباح قاسم ان وضع الرياضة تدهور كثيراً مقارنة بالزمن الماضي، إذ أصبحنا نعاني كثيراً كتدريسيين في الحصول على رياضيين حقيقيين وذلك نتيجة الظروف الصعبة التي عانى منها البلد بشكل عام والرياضة بشكل خاص.
وبين قاسم ان تهميش بطولات التربية وكذلك التقليل من قيمة درس التربية الرياضية فضلاً عن إستخدام التكنلوجيا بشكل مبالغ فيه من قبل الطلاب والطالبات قلل من صناعة أبطال على مستوى الرياضة بمختلف الألعاب مؤكداً الحاجة للبدء من الصفر والعمل معاً لاعادة الرياضية العراقية الى الواجهة من جديد.
وكان لعميد كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة للبنات في الجامعة المستنصرية الدكتورة فاطمة المالكي حديثا في الندوة حيث قالت ان صناعة بطلة رياضية تحتاج الى خمسة مقومات هي المدربة واللاعبة والامكانات والتخطيط والرعاية.
وأضافت ان الرياضيات يفتقدن كثيراً للرعاية والاهتمام الجيدين اللذين يمكن من خلالهما صناعة بطلات يكنّ جديرات بتمثيل المنتخبات الوطنية بمختلف الفعاليات ومنافسة قريناتهن من المنتخبات الأخرى لاحراز أوسمة التفوق في المشاركات الخارجية.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار