الدينية

لِماذا نُحيي الشعائرِ الحُسينية؟

السيد حازم الأعرجي
رُبما يسألُ المؤمنَ ؟
بين الفينةِ والأخرى عن سببِ إقامةِ الشعائر الحُسينية، وماهو المغزى من إحياء هذه الطقوس،
وهل من مُبرر ٍ ؟
ولماذا صرفُ المال والوقتِ، والجُهد؟
من أجلِ إخراجها بهذا المخرج .
نقول :
أولاً:- أمتثالٌ لأمرِ اللهِ تعالى، والقاضي بمودّة العترة الطاهرة،
حيثُ قال تعالى : ( قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى )..
وإقامةُ الشعائرِ هو مصداقٌ لمودةِ القربى، بل لأقربِ القربى: وهو الحسينُ (عليه السلام)،
ألذي يقولُ : عنهُ الرسول (صلى الله عليه واله) ((حُسينٌ مني وأنا من حسين)).

ثانياً:- أحياءُ أمرُ أهلِ البيت (عليهم السلام) حيثُ يقولُ : الصادق (عليه السلام) ((أحيوا أمرنا رحمِ الله من احيا أمرنا))،
ويقيناً حينما نجلس تحتَ المنبر الحُسيني والرادود هو إحياءاً لأمرهم (عليهم السلام)
بل حتى إقامةُ الولائمِ والمواكب يُشعرنا بإحياء أمرِ الإمامِ الحُسين (عليه السلام ) حيثُ لولاها لنُسيت وهُجرت !!

إنّ إحياءنا لهذهِ الذكرى، هو حفظٌ لها منَ الضياعِ ، وصون لمبادئها من التزييفِ ، ولولا ذلك لأضمحلت ، وخبت جذوتُها ، ولأنكرها المخالفون ، كما حاولوا إنكار غيرها .

ثالثاً:-إنّ إحياءنا لهذهِ الشعائر ، هو أفضل وأبسط وأنجح وسيلةً لنشرِ الإسلام الأصيل ، لأنّها حيةٌ وسهلةٌ وفيها الجانبُ المعنوي عالٍ ، ولذلكَ كانت ولا زالت أشدّ تأثيراً في النفوس .

رابعاً:- إستلهامُ روح الشجاعةِ والإيمانِ للمؤمن لأنها الغذاءُ المعنوي الأصيل الذي يحتاجهُ كلُ مؤمنٍ في حياتهِ العمليةِ، المؤمنُ عِندما يُقيم الشعائرَ الحُسينيةِ يشعرُ بطاقةٍ إيمانية تساعدهُ على خوضِ الحياة الصعبةِ ، حيث يشعرُ بصدقٍ أنَّ الحُسينَ سيفينةُ النجاةِ فعلاً وحقيقةً .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار