أشعارالدينية

كَمْ يَا مُحَرَّمُ؟

كَمْ تَوَجَّعَتْ “آلُ طَهَ” بِكَ يَا (مُحَرَّمُ)؟!
وَبِـ(عَاشُوْرٍ) كَمْ عَيْنًا يُبْكِيْهَا (مَأتَمُ)؟

وَكَمْ(كِيَانً) إقْشَعَرَّ وَبِغَمِّكَ مُوَّسَمُ؟
فَسُؤَالٌ لَكَ عُنُوَانُهُ (الحُزْنُ وَالألَمُ)..

كَمْ (نَاصِرًا) غَيُوْرًا يَفْتَدِيْ “الحَرَمُ”
شَهِدْتَهُ مُلْقَىً بِالعَرَا،صَرِيْعًا أهِيَمُ؟

وَكَمْ (هَاشِمِّيً) بِالثَرَىْ وَالثُرَيَّهْ مُيَمَّمُ
تَشْهَدُهُ يُصْهَرُ بِالفَلَا وَالجِسْمُ مُهَشَّمُ؟!

وَكَمْ (أخًا) لِلـ”مَوْلَىْ حُسَيْنٍ” يَقْسِمُ
لِلأعَادِيْ مَجْدَهُمْ تَلْقَاهُ دَامِيًا مُقَسَّمُ؟!

وَكَمْ (وَلَدًا) لِـ”ذُوْ الإبَاءِ” مُعَظَّمُ
تَلْقَاهُ مَنْحُوْرًا، وَآخْرٌ بِحَصِيْرٍ يُلَمْلَمُ!

كَمْ (شَيْخًا) شَهِدْتَ بِالوَغَىْ يَبْسِمُ؟
لِنُصْرَةِ “بْنِ البَتُوْلِ” صَارَ شِبْلًا، ضَيْغَمُ!

وَاحَسْرَتَاهُ كَـ”حَبِيْبٍ” بِالذَبْحِ لَمْ يُعْصَمُوا
وَمِنْ أُوْصَالِهِمْ تُرُوَىْ المَآسِيْ، لَا تُفْطَمُ!!

وَكَمْ (شَابًّا) بِبَأسِهِ الرَزَايَا تَتَلَاطَمُ؟!
حَلَاوَةٌ لِـ”حُسَيْنٍ” مَوْتُهُ، كَـ”القَاسِمِ” مُتَيَّمُ

تَنْعَاهُ أُمُّهُ مُوَّذَرًا، طَابَتْ مِنْ أُمُّ!
كَـ”أُمِّ البَنِيْنِ” فَدَتْ “حُسَيْنًا” بُدُوْرًا وَأنْجُمُ

وَمُصِيْبَةٌ تَتَجَلَّىْ بِـ”رَسُوْلٍ” بِهِ أكْرِمُ
فَوَيْلِيْ عَلَيْهِ “بَطَلُ السَفَارَةِ مُسْلِمُ!”

ضِرْغَامٌ آجَامٌ حَاطَتْهُ بِكُلِّ صَوْبٍ غَنَمُ
كَـ”عَمِّهِ” بَاغَتَهُ العِدَا كَحُسَامِ “بْنِ مُلْجِمُ”

أسَرُوْهُ جَرِيْحًا، وَأحْشَاهُ مِنْ العَطَشِ تُفْرَمُ!
وَسَقَطَتْ ثَنَايَاهُ ، فَصَارَ يَسْتَقِيْ عَلْقَمُ

وَمِنْ سَطْحِ (إمَارَةِ الطُغِيَانِ) بِهِ رَمَوا!
وَجِيَادُهُمْ تَجُّرُوا جُثَّتَهُ وَيُصْلَبُ وَبِهِ أجْرَمُوا!

ذَبَحُوْهُ!، وَذَبَحُوْا مَوْؤْدَتَاهُ “مُحَمَّدًا وَإبْرَاهِيْمُ”
مَسْرُوْرًا، أنْ شَارَكَ سَيِّدَهُ لَوْعَاتِهِ وَالهَمُّ

فَرِحًا، قَضَىْ ظَمْآنًا وَ”حَمِيْدَتُهُ” لِلفَاجِرِيْنَ تُقَدَّمُ!
خَادِمًا، فِيْ مَفْهُوْمِهِ (وَاسِيْ حُسَيْنًا تَغْنَمُ)،

أُبَاةٌ، كَفَاهُمُ (صَحْبُ الحَسَيْنِ) فَبِهِمْ أنْعِمُ
أهْلُ الحِفَاظِ، فَأيْنَ عَنْهُمُ “بْنُ مُكَدَّمُ”؟

فَكَمْ (مُصَابًا) يَصِيْرُ بِـ(كَرْبَلَا) بَعْدَهُمُ؟!
وَكَمْ (قَنَاةً) يَعْلُوْهَا (رَأسٌ) “بِاللهِ مُعَمَّمُ!”

وَكَمْ (خَيْمَةً) بِنِيْرَانِ الظُلْمِ تُهْدَمُ؟
وَكَمْ (طِفْلًا) تَدُوْسُهُ الخَيْلُ وَيُرْجَمُ؟!

وَكَمْ (حُرَّةً) تُسَاقُ بِالضَرْبِ وتُشْتَمُ؟!!
وَكَمْ (مَتْنً) بِسِيَاطِهِمْ يَنْزِفُ الدَمُ؟

إنْ أنْسَىْ.. لَنْ أنْسَىْ “عَقِيْلَةَ هَاشِمُ”
تُسْبَىْ وَالسَبَايَا بِيَدِ الظَالِمُ لِـ(شَامِ الشُؤْمُ!)

تُحْدَىْ بِـ(جَمْرٍ) لِـ(هِزْلٍ) وَالآسَىْ يُغَيِّمُ!
كَجَمْرِ غَلِيْلِهِنَّ وَ(الأغْلَالُ) تُدْمِيْ المِعْصَمُ!

وَأسَفَاهُ قَيَّدُوْهُنَّ بِمَسِيْرَةٍ تَكُوِيْ القَدَمُ!
وَالجَسَدُ مِنْ فَرْطِ مَا ضَرَبُوْهُنَّ مُوَّرَمُ!

مِنْ خَرَابَةٍ لِخَرَابَةٍ وَالمَصَائِبُ تَحْتَدِمُ
وَ(العَلِيْلُ) بِقَلْبِهِ لَظَىً تُحْرِقُ الكَلِمُ!

أيْنَمَا حَلُّوا (مَهَلِّلِيْنَ مُسْتَبْشِرِيْنَ) بِهُمُ قَوْمُ!
(وَالعَلِيْلُ يُرْجَمُ وَثَوْبُهُ مِمَّا اعْتَرَاهُ دَمُ!!)

وَوَصَلُوا (قَصْرَ الطُلَقَاءِ) وَ(مَجْلِسِ المُجْرِمُ)
فَصَارَتْ (رَحْمَةً لِلعَالَمِيْنْ) عِنْدَ مَنْ لَا يَرْحَمُ!

دَخَلَ (الضَعْنُ الحَزِيْنْ) وَكُلٌّ شَامِتًا مُبْتَسِمُ!
وَ”الرُوْؤْسُ” مَنْصُوْبَةٌ وَالطَاغِيْ بِحِقْدٍ يَشْتُمُ!

وَبَغَىْ البُغَاةُ (الخِدْرَ) ظَنَّهُمْ (رُوْمُ)
فَوَيْلَاهُ “الخَارِجِيُّ” يَرْمُقُ “سُكَيْنَةً” وَ”أُمُّ كَلْثُوْمُ”

وَيْلِيْ لِمَنْ حَازَتْ مَا لَمْ تَحُزْ “مَرِيَمُ”
“زَيْنَبُ الصَبْرِ” بِعَبَاءَتِهَا الـ(يَتَامَىْ) يَحْتَمُوا

وَآهٍ “لِلسَجَّادِ” يَرْنُوْ “طَشْتَ رَأسِ أبِيْهِ”، يَسْمُوْ!
وَ”يَزِيْدُ الخَنَا” بِخَيْزُرَانٍ يَنْكُتُ مِنْهُ الفَمُ!

وَالاعْتَىْ عَلَىْ (قَلْبٍ) بِالهُمُوْمِ مُزْدَحِمُ:
يَذْكُرُ “كَافِلً” شَهْمُ يُطْفِيْ عَيْنُهُ سَهْمُ!!

وَتُقْطَعُ (كَفَّاهُ) غَدْرًا وَجَيْشُهُمْ يَهْجُمُ!
يَطْعَنُوْهُ، وَ(عَامُوْدُ لُؤْمٍ) بِشَجِّ هَامَتِهِ يُكَرَّمُ!!

حَاصَرُوْهُ، وَتَكَاثَرَتْ بِصَدْرِهِ وَ(قِرْبَتِهِ) الأسْهُمُ،
(قِرْبَةٌ تَفِيْضُ عَلَىْ الوُجُوْدِ نِعَمُ)..

أُوَأنْسَىْ “السِبْطَ بْنَ فَخْرِ الأُمَمُ”
تَتَنَاوْبَهُ الطَعَنَاتُ فَتَبْكِيْهِ لِعُقُوْدٍ أُمَمُ!!

وَبِالرِمَاحِ وَالعِصِيِّ يُنْهَشُ، وَبِالحِجَارِ يُرْجَمُ!
وَيُطْحَنُ (ظَهْرُهُ) وَتْكْثُرُ (بِصَدْرِهِ) أسْهُمُ!

يَخِرُّ مِنْ حِصَانِهِ فَيُصْبِحَ (الحِصْنَ الأعْظَمُ)
وِتْرًا، غَرِيْبًا، بَيْنَ السُيُوْفِ مُدَاهَمُ!

لَهْفِيْ لِلـ”زَهْرَاءِ” بِـ(وَادِيْ الغَاضِرِيَةِ) تَحُوْمُ
مِنَ العَلِيَا هَبَطَتْ لِوَلَدِيْهَا تَطُوْفُ وَتُحْرِمُ

وَ”الشَهِيْدُ” يَخُوْضُ بِدَمِهِ عَرَبٌ وَعَجَمُ
تَرْنُوْهُ شِلُوًا خَضِيْبًا، وَجُرُوْحُهُ غَطَمْطَمُ!

تَرَىْ سَهْمًا بِثَغْرِهِ، وَآخَرَ بِقَلْبِهِ مُسَمَّمُ!
وَفَاجِرٌ يَكْسِرُ جَبْهَتَهُ وَحِقْدٌ مُفْعَمُ

وَ”شِمْرٌ الرِجْسَ” يَطْبُرُ “نُوْرَ هُدَاةِ المِرْزَمُ”
(إثْنَا عَشَرَ) فَجَعَتِ العَرْشَ وَسَالَتَ زَمْزَمُ

لَهْفِيْ لَهَا تَرَاهُ يَعْتَلِيْ صَدْرَهُ المُتَهَشِّمُ
وَتُنَادِيْ: “وَاحُسَيْنًا وَاحُسَيْنْ!” وَالأفْلَاكُ تُعْتِم!

مُصِيْبَةٌ إلَهِيَّةٌ!، فَالـ(هُدَىْ) تَحْتَزُّ رَأسَهُ (الظُلَمُ)
وَآهٍ لِلأُوْصَالِ الشَرِيْفَةِ بِالظِبَا يَرْتَمُوا

وَرَضَّتْهُ خَيْلُهُمْ حَتَّىْ أضْحَىْ مُحَطَّمُ!
(صَدْرٌ ضَمَّ أسْرَارَ اللَّوْحِ وَالقَلَمُ)

صَدْرٌ يَتُوَّسَدُهُ “رَضِيْعٌ” بِـ(مُثَلَّثِ شَقَاوَةٍ) يُفْطَمُ
آهٍ ذَبَحُوا سِتَّ شُهْوْرٍ لِـ(شَيْبَةِ المَجْدِ) يَنْتَمُوا!

بَأبِيْ قَدْ سَلَّبُوْهُ الرِدَاءَ وَالعَمَامَةَ وَالخَاتَمُ
فَآهٍ لِـخُنْصُرٍ قَطِيْعٍ بِالرَمْضَا تَسْتَقْصِيْهِ “فَاطِمُ”

فَمَاذَا بَعْدَ ذَا وَذَا وَكَمْ يَا (مُحَرَّمُ),,
تَسْتَمِّرُ أُوْجَاعُ وَأحْزَانُ (عِتْرَةِ الخَاتَمُ)؟

صَلُوَاتُ رَبِّيْ عَلَيْهِمْ يَبْقُوْنَ لِلوَرَىْ عَلَمُ!
وَتَبْقَىْ (مُحْرَّمَ الحُسَيْنِ) بِالحَقِّ لِلعُصُوْرِ فَمُ!

فَصَلُّوا يَا مُؤْمْنِيْنَ وَادْعُوْ بَفَرَجِ “القَائِمُ”
وَأنْ بِخِدْمَةِ (مُحَمَّدٍ وَآلِهِ) أعْمَارُنَا تُخْتَمُ..

خآدم آهلِ آلبيت عليهُم آلسلآم: بآقر رحيم

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار