المحلية

وين رايحين

علاء عبد دلي اللهيبي
انسداد سياسي يقابله عند وارتداد عن مواقف سابقة والتزامات.تشبث بالمصالح ورفض لاي شكل من اشكال التفاهم ورغبة في الاقصاء والتحييد والتسقيط وانهاء الخصم والقضاء عليه مع تجاهل كامل للشعب ووجوده الذي لم يعد له من وجود في الفكر السياسي العراقي المعاصر فالساسة لايلتفتون الى الشعب ولايهتمون له اطلاقا وهم في واد والناس المعذبون في واد ثان. وهناك اصرار على الكسب والنهب والسلب وتضييع الدولة وقيم المجتمع وعاداته وتقاليده وانسحاب من الخطوط الامامية في مواجهة الانحطاط والضياع وانهزام امام تسونامي الفساد والسرقة وقهر القيم التربوية والاخلاقية ومحاولات تفكيك الاسرة والمجتمع وتحويله الى مستعمرة للمجون والرذيلة ولم يعد لدى السياسي رغبة في الاستماع لمصالح الناس،ومشاكلهم فهمه الاول والاخير هو تثبيت وضعه وتامين حاجاته المالية والمنصبية والتهيئة لمرحلة لاحقة من المنافسة السياسية والتاكيد على كسب جمهور مغفل وانصار  لايفكرون والمهم انهم اتباع اذلاء لاقيمة لهم ولاتاثير حتى تاكد لنا ان السياسيين في العراق لم يعودوا يخافون غضبة الشعب ولايهتمون لها فلهم تجارب سابقة معه وقد رأوه منقسما مشتتا لايفكر بعيدا وهمه ينحصر في بعض الاشياء فهو لايخيفهم ولايدفعهم لتغيير مسارات عملهم وتفكيرهم القاصر.
بعد كل ذلك رب سائل يسأل..وين رايحين ؟ وهو سؤال يتكرر ويندفع مثل اطلاقة نار تنصهر في طريقها وتتحول الى كتلة نار تخترق الجسد وتحيله الى الموت والضياع.
سؤال قد يتصور البعض ان لاجدوى منه فالكبار قد تحولوا الى ماهو اكبر من الحيتان وبلعوا كل شي وصارت الاموال لديهم والسلاح والرجال والقرارات وتمكنوا من السلطة وكل شيء اصبح بايديهم وعندهم الاتباع والمريدون وتمكنوا من السيطرة على موارد الدولة وصار الفساد وسيلة طبيعية لهم لجمع الاموال وتحشيد الاتباع ولم يعد للمواطن البسيط سوى ان يستسلم !
ونقول صبرا ايها الشعب فالعراق بلد عظيم يضيع في مواجهته الطغاة والقتلة والسراق واشباه الرجال ويبقى العزيز العزيز العراق..
تمر به النوب العاديات
ويبقى العظيم العراق.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار