محمد فاضل الخفاجي :-
في اليوم السابع من وفاة خالي حسين كاظم (ابو علي)، وانا استرجع شريط ذكرياتي معهُ، استذكر كلماتهُ الطيبة ومواقفهُ الجميلة، وقلبهُ الطيب، حينما كنت اصبح وأمسي في وجه الجميل، أيام كنا نعمل سوياََ، ومن المواقف التي ادمت قلبي، عندما انفجرت عبوة ناسفة بالقرب مني، وهو في داخل المكتب، خرج مسرعاََ وهو يصرخ بصوت عالََ، (محمد، محمد، محمد) هل انت سالم، وعندما تأكد بأني سالم، بعد تفتيش جسمي، اخذني في حضنهُ، وهو يقول الحمدلله والشكر.. هذا هو الخال ياسادة، انه اخ وخال حنون.
في واحدة من مفارقات الحياة، عندما نفقد أحباءنا، نجد أنفسنا عالقين في دوامة من الحزن والأسى، ونشعر بالوجع الذي لا يمكن أن يزول، فنجد صعوبة في تقبل الواقع وبناء حياة جديدة بدونهم. إنها مرحلة صعبة ومؤلمة، ولكن يجب علينا أن نتعلم كيف نتعامل معها ونحاول تقبل الواقع، رغم ان الحياة مستمرة.
ختاماً نقول: ان بين أتربة القبور الهادئة هنـاك أرواح نحبها ما زالت نائمة “يارب ارحمهم واغفر لهم ووسع قبورهم واجمعنا مهم بجنات النعيم يارب العالمين”.
انا لله وانا اليه راجعون، مايدوم الا وجه ربي العظيم
