المحلية

نعيب نوابنا و العيب فينا

🖋️ *الشيخ محمد الربيعي*
قال العالم الشافعي :
نَعيبُ زَمانَنا وَالعَيبُ فينا
وَما لِزَمانِنا عَيبٌ سِوانا
الحقيقة و انا اتأمل في هذه الابيات و معانيها ، و جدت تلك الابيات هي مطابقة ايضا لما نعيشه من مشهد سياسي و تشريعي واداء حكومي لا يرتقي لمستوى الطموح ، الذي يأمله شعبا يسكن في ارض كل وجودها خيرا ، فهي ارضا تملك كل مقومات النجاح و الرقي ، و لكن ما جعلها تتراجع في كل الشيء هو عدم شعور مواطنيها بالمسؤولية قبل مسؤوليه ، اكرر عدم شعور مواطنيها بالمسؤولية قبل مسؤوليه .
اليوم كلنا نتكلم بالسلب على السياسيين ، على النواب المجلس التشريعي ، و الاداء الحكومي ، ولم نلاحظ نحن الشعب السبب في كل ذلك ، حيث ان الادوات للقيادة سواء السياسية او التشريعية و التنفذية ، نحن من جعلها تصعد و تتسلط و تكون الأداة الفعالة في الادارات العليا في البلد .
من انتخبنا هو من تصدى ؟!!
و بالنتيجة ان العملية الانتخابية هي عملية مصيرية ، يجب ان يراعا فيها الجانب الشرعي في الاختيار ، قبل اي جانب اخر ، يجب ان يراعا فيها المصالح العامة و بناء الوطن ، قبل مراعاة المصلحة الخاصة وملئ الجيوب ، التي تملئ على حساب تجويع و افتقار العديد من ابناء البلد .
على الامة تعلم انها هي المسؤول الاول و الاخير على ما جرى و يجري و سيجري ، لانها خولت نفسها الاختيار و لم تختار الصح .
و السؤال الى متى يستمر عدم التدقيق ، و عدم المراعاة الشرعية من الكفاءة و العدالة و نزاهة والاستقامة فيمن ننتخب ؟! ، هل نبقى ننتخب على معايير ما انزل الله بها من سلطان ؟! ، و نتيجة تكون يتسلط علينا من لايرحمنا ؟! ، وكل ذلك بسبب سوء اختيارنا ، و بالنتيجة ندعو فلا يستجاب لنا ، لانه بماكسبناه هو من ايدينا !!!
يا ايتها الامة المباركة في ارضا مباركة
اعلموا ان تغيير مجريات الامور بايديكم انتم لا غيركم ، عليكم ايها الاحبة التجالس فيما بينكم و التباحث كل منطقة في منطقتها وعرض اسماء المرشحين وبيان نقاط القوى بينهم واختيار المرشح على اساس كم عنده من همة سواء ذاتية و فعلية في المتابعة و البحث و المحاسبة التدقيق ، فيما ينفع الوطن و الشعب ، ممن يتمثل به الايمان و العدالة و النزاهة و الكفاءة ممن عهد في صلاح سيرته الاسرية و الاجتماعية و الوظيفية ان كان موظفا ، و الابتعاد عن الامور الاخرى التي كان الاختيار في الانتخابات على اساسها ، و كانت النتيجة ما نشهده اليوم من السوء في جوانب عدة .
ايها الاحبة …
الانتخابات مسؤولية شرعية في اعناقكم و اختياركم ، بها مصير بلدكم و ابناءكم ، فاحسنوا اختياركم ، و احذروا الإنجراف وراء عسل المغشوش من الوعود الزائفه او المحدوده .
على الجميع المشاركة في تغيير الواقع الى الافضل من خلال المشراكة الفعالة وعدم القعود عن مسؤولية التغيير المرتبطة و المتوقفة على حسن اختيار المرشح .
نسأل الله حفظ الاسلام و اهله
نسأل الله حفظ العراق و شعبه

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار