رفعت وزارة الداخلية مقترحاً يتضمن تشكيل رئاسة الوزراء لجنة مختصة بحل النزاعات العشائرية في ميسان، فيما اتخذت الوزارة إجراءات مشددة لتعزيز استقرار أمن المحافظة ونزع السلاح غير المرخص فيها .
وبحسب المختصين، فما زالت النزاعات العشائرية المسلحة تهدد استقرار العديد من المحافظات لاسيما الجنوبية منها وتحديداً ميسان، والتي تشهد نزاعات عشائرية مسلحة مستمرة، توقع ضحايا بين قتلى وجرحى إضافة إلى ترويع المواطنين وتهديد السلم المجتمعي، ما يستدعي تدخل القوات الأمنية في الغالبية العظمى منها، من أجل فضها .
وقال مدير شؤون العشائر في الوزارة اللواء ناصر النوري بتصريح للصحيفة الرسمية ” الاثنين (19 حزيران 2023) إن “المديرية رفعت مقترحاً إلى الوزارة عقب لقائها بوجهاء عشائر ميسان، يتضمن تشكيل لجنة من رئاسة الوزارء، مختصة بحل النزاعات العشائرية في المحافظة”.
وبين أن “المديرية تسعى ومن خلال قسم شؤون العشائر في المحافظة، إلى التواصل مع العشائر لدعم وإسناد الأجهزة الأمنية للحفاظ على السلم المجتمعي وحل النزاعات بالطرق القانونية والسلمية عبر لجان مشكلة من شيوخ العشائر، إضافة إلى تنظيم مؤتمرات وجلسات لحل النزاعات العالقة وتوعية أبناء المحافظة، مساهمة منهم في الحد من ظاهرة (الدكة العشائرية) علاوة على محاربة الاتجار بالمخدرات وتعاطيها”.
وذكر النوري أن “مديريته استنفرت جهودها خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها ميسان، لتهدئة الأوضاع فيها واتخاذ الإجراءات القانونية المشددة بحق المخالفين للقانون، كاشفاً عن إجماع عشائر المحافظة كافة على الركون إلى لغةٍ العقل واستبعاد العنف بجميع وسائله وترك الأجهزة الأمنية لتقوم بواجبها للاقتصاص من المخالفين للقانون، كاشفاً في السياق ذاته عن نجاح المديرية بحسم 30 نزاعاً عشائرياً مختلفاً في البلاد خلال شهر أيار الماضي”.
