المحلية

من يقف بالضد من تمكين المراة!؟

صابرين المياحي

عانت المرأة من الفكر الإقصائي والاضطهاد وسلب الحقوق وتقييد الحريات والذكورية المفرطة التي لا تتسم بالصفات النبيلة منذ اقدم العصور ، الا انها حاولت تغيير ذلك المسار المتعرج وقاومت الواقع بصرَخَة عالية بوجه الظلم قلبت على اثرها الموازين واثبتت بأن حقوقها تبقى من الثوابت رغم التعسف وترسيخ مبادئها التي لا يمكن مصادرتها ولا يجوز ان ترمى جانباً دون ان تراعى ما من الله عليها به . قد يكون السكوت من علامات الرضى بعض الاحيان من باب مجبراً اخاك لا بطر جعلها تستسلم للواقع المرير الذي تمر به ، ليمنعها من المطالبة بما يقره الشرع والعرف من المفترض ان يكون هنالك انصاف في كل ماتمر به من تعاملات ومعاملات دينية ومدنية سواء كانت في الحقوق التي لها او الواجبات التي عليها ، ولا يمكن ان يكون ذلك الا من خلال اشراكها في مصادر صنع القرار السياسي ودخولها بجميع المفاصل والمؤسسات الحكومية والرسمية لتساهم بصورة واضح في تلك القرارات، وهنا اتسائل مع نفسي في من يقف بالضد منها ومن يقف معها .. فلولاها لما كتبت قصيدة وماتغنى بها الشعراء وماوقف العالم بأسره ينحنى لعظمتها كأم صانعة الاجيال ، ولنغادر مصطلح (النساء ناقصات عقول) ونقول ان صناعة الله تعالى لايمكن ان ننعتها بالنقص لان ناقص العقل غير قادر على اعداد امم طيبة الاعراق كما يقول الشاعر ، المرأة وهج وشعلة منيرة ونبراس تضيئ الدرب ، فهي من ساند الرسول فكانت خديجه زوجك له ، وهي من وقفت مع علي بن ابي طالب أمير المؤمنين فاطمه عليها السلام، وهي من ضحت بابناءها الخمسة كالخنساء ، وهي زينب عليها السلام التي حملت الراية مع الحسين ع ، وكذلك تقديم الغالي و النفيس من ابنائهن وازواجهن من الشهداء هذا اليوم لتكون ايقونة للعنفوان ورمز للصبر، لما تخرجت اجيال الماضي والحاضر والمستقبل ، فلكي مني ومن الجميع الف تحية إجلال و اكبار .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار