من هي المرأة العراقية !؟

من هي المرأة العراقية !؟

🖊️ ود الساعدي ..

كُلهن مثلهُن .. وحدكِ المتفردة ..

بهذه الكلمات التعبيرية ابتدأ الكتابة عن المرأة العراقية ، ولو رجعنا قليلاً الى الماضي سنجد بأن اول امرأة مُنحت اجازة السوق واول امرأة قادت السيارة هي السيدة ( امينة الرحال ) عام ١٩٣٦ ، في الوقت الذي كانت فيه دول الخليج والمغرب العربي لم يستخدموا السيارات على نطاق واسع ، وهذا مثال بسيط للتوضيح باهمية دور المرأة في المجتمع القديم والحديث ومدى قوة شخصيتها ومكانتها الاعتبارية بين اقراءنها في دول منطقة الشرق الاوسط ، المرأة العراقية من النساء الصبورات والمثابرات الطموحات والمحبات للحياة رغم المعاناة والقهر والظلم الذي تعرضوا له نتيجة ما خلفته ويلات الحروب لفترات طويلة منذ عام ١٩٨٠ ، ولكننا نرى اصرارها على العيش وتقبل الواقع ومواكبة التطور والانفتاح بالاضافة الى النجاحات التي لم تُذكر فيها.

لقد عانت ما عانت من احزان وانكسارات وفقدان واضطهاد ، وبالمقابل رغم ذلك فنحن نرى النجاحات التي حققتها المرأة على مرور السنين رغم الالام والمتاعب والمصاعب التي واجهتها من المجتمع .
ولكوني امرأة عراقية معاصرة مواكبة لما مرت به النساء العراقيات، و مؤمنة بما تحمله من صبر وحكمة واخلاص وبساطة ، يميزها عن غيرها من النساء العربيات بصورة خاصة كونها عانت من الحروب منذ امد طويل ، فاثبتت تحملها للمسؤولية كونها السند القوي لزوجها، لأن أكثر أعباء البيت تقع على عاتقها بالاضافة الى الاعمال التي تزاولها خارج المنزل اذا كانت موظفة وكما معروف ان المرأة دقيقة في العمل ، اما اذا كانت غير متزوجة فهي تبحث عن المسؤولية التي تساعدها في اعالة نفسها
بكل الاحوال ، ونجد ان المرأة العراقية تبحث عن تحمل مسؤولية نفسها رغم معوقات المجتمع وتقييداته وعدم فسح المجال لها بصورة كافية، ورغم محاربتها من قبل الطرف الثاني بصورة مباشرة او غير مباشرة فهي صامدة ومثابرة مكافحة..
في نهاية الكلمات التعبيرية المختصرة عن المرأة العراقية الصبورة اكُن لها كل التقدير والاحترام وعلى يقين ستكون في القمم بالمستقبل القريب فهي ( المتُفردة )..

ود الساعدي….