الاقتصاديةالمحلية

منظمة مختصة : نسبة كبيرة من نساء الأهواء اللاتي يمتهن صيد الأسماك وتربية الجاموس فقدن عملهن

أعلنت منظمة مختصة، الثلاثاء، أن نسبة كبيرة من نساء الأهواء اللاتي يمتهن صيد الأسماك وتربية الجاموس، فقدن عملهن.
  
 
وقــالــت رئــيــس منظمة أور للمرأة والطفل منى الهلالي في تصريح للصحيفة الرسمية (2 آب 2022)، إن “80 بالمئة من النساء فــي الأهــــوار الــلاتــي يمتهن صيد الأسماك وتربية الجاموس إضافة إلى أعمال حرفية أخرى مرتبطة بالبيئة الطبيعية لـلأهـوار، فقدن عملهن، كـمـا أن أكـثـر مــن نصفهن تعتمد عليهن أسرهن لتوفير دخلها لمواجهة متطلبات الحياة”.
 
وبينت، أن “أسباب ذلك تعود إلى الجفاف الذي أدى إلى حصول نفوق جماعي للثروة السمكية أسوة بآلاف منها على حافة هور الحمار، فيما يـسـارع السكان لإخــلاء الهور والــتــوجــه نـحـو المـــدن”.
 
وأعربت الهلالي عن استغرابها من “عـدم تحقق الوعود بعد انضمام الأهــوار إلى لائحة التراث العالمي، والمتمثلة بإيجاد فـرص عمل للنساء وإنـشـاء مصانع الألبان وإيصال الكهرباء إلى الأكواخ وتفعيل الجانب السياحي الـذي من شـأنـه زيـــادة فــرص العمل لسكان الأهوار”.
 
وكان مدير ناحية المشرح التابعة لقضاء الكحلاء في محافظة ميسان منير الساعدي قد أكد، في وقت سابق، جفاف 20 نهراً فرعياً في الناحية.  
  
وقال الساعدي، للوكالة الرسمية، إن “قلة مناسب المياه في نهر المشرح أدت الى شح المياه في الجداول والأنهار الفرعية”، لافتاً الى أن “الناحية تعاني من عدم وصول مياه الإسالة بسبب شح المياه”.    
وأوضح أن “هناك اتفاقاً مع مديرية الموارد المائية في المحافظة لزيادة الاطلاقات المائية لمعالجة الأزمة”، مشيراً الى أن “هناك 20 نهراً فرعياً قد جف بسبب شح المياه، وأن سكان القرى والأرياف مهددون بالنزوح والهجرة الى المدن”.    
  
  
وكان مركز إنعاش الأهوار أعلن عن وصول كميات إضافية من المياه نحو أهوار محافظة ميسان.  
  
وقالت إدارة المركز في تصريح للوكالة الرسمية”: إن “فريق رصد التصاريف في إدارة مشاريع اهوار ميسان مستمر في أعمال مراقبة ورصد التصاريف المطلقة من نواظم التحكم والواصلة إلى الاهوار وتم رصد اطلاقات من نواظم التحكم (البتيرة والكحلاء)”.    
  
وقبل ذلك، طالب وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد الحمداني السبت تركيا بزيادة الإطلاقات المائية لنهري دجلة والفرات، فيما يواجه البلدان اللذان يختلفان في إدارة ملف المياه، تحدّي الجفاف.    
  
ويعدّ العراق من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم بسبب تزايد الجفاف بحسب السلطات العراقية، فيما تندّد بغداد مراراً ببناء جيرانها لسدود تتسبّب بتراجع منسوب المياه الواصلة إلى العراق.    
  
وجاءت تعليقات الحمداني خلال اجتماع افتراضي مع الممثّل الخاص للرئيس التركي للشؤون العراقية فيصل إيروغلو، وفق بيان صادر عن وزارة الموارد المائية العراقية، لـ”مناقشة وضع الواردات المائية لنهري دجلة والفرات الداخلة للعراق”.    
  
وبحسب البيان “طلب الوزير الحمداني من الجانب التركي إعادة النظر بخطة الإطلاقات المائية وبما يؤمن حاجة العراق لتجاوز ظروف الشحة المائية الحالية”.    
  
واتفق الجانبان كذلك على “إرسال وفد فني عراقي للاطلاع موقعياً على واقع الخزين المائي في السدود التركية”، وفق البيان.    
  
كما قرر الطرفان “مناقشة الخطط التشغيلية لتلك السدود وفقا للخزين المتاح لتجاوز أزمة شح المياه الحالية التي يمر بها العراق”.    
  
من جهته، تعهّد المسؤول التركي، وفق البيان “بالإيعاز لمؤسسة المياه والسدود التركية لزيادة الاطلاقات المائية خلال الأيام القليلة القادمة وحسب الخزين المتوفر لديهم”.    
  
وغالباً ما يثير ملف المياه توتراً بين أنقرة وبغداد.    
واع

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار