الطقسالمحلية

متنبئ يحذر من مستقبل أجواء العراق: تكرار موجات الغبار يدق ناقوس الخطر

((وان_بغداد))
حذّر الراصد الجوي علي الموسوي، الأربعاء، من مستقبل أجواء العراق خلال السنوات المقبلة، وذلك عقب ارتفاع معدل تكرار حدوث الموجات الغبارية في البلاد.
  
 
وقال الموسوي في توضيح له ” (13 نيسان 2022)، إن “ارتفاع معدل تكرار حدوث الموجات الغبارية في البلاد خلال الآونة الأخيرة يدق ناقوس الخطر حول مستقبل أجواء البلاد خلال فصل الصيف المقبل والسنوات المقبلة بصورة خاصة ويتمثل ذلك بارتفاع مستوى التصحر في أجواء البلاد نتيجة لتضافر عدة عوامل منها الرعي الجائر الذي يؤدي إلى حرمان الأراضي من حشائشها وأساليب الري الرديئة وانخفاض مناسيب المياه فضلاً عن الإهمال الحكومي بعدم التشجير والتجاوز على الأراضي الزراعية وتحويلها الى مجمعات ودور سكنية ناهيك عن إهمال وجهل المواطن بعدم المساهمة في الحفاظ على البيئة من خلال تنظيم حملات توعوية وثقيفية تهدف الى زراعة الاشجار لتقليل من مستوى التصحر والتلوث الجوي”.
 
وأضاف “ولكن من العوامل المهمة أيضاً والتي سوف أتحدث عنها بشكل مفصل وما يدخل ضمن مجال اختصاصنا هو عامل التغيرات المناخية التي هي من أسباب ارتفاع مستوى التصحر والتي تتمثل بتكرار حدوث الموجات الغبارية في الآونة الأخيرة بصورة ملحوظة نتيجة لضعف الموسم المطري الحالي الذي أدى إلى حدوث انكماش مدى نطاق الغطاء النباتي وبذلك اصبحت التربة مفتتة ومتجردة من الغطاء النباتي وعلى إثر ذلك اصبح بمجرد هبوب الرياح السطحية بادنى مستويات نشاطها يثار الغبار محليا في كافة المدن او تتشكل موجات غبارية في مناطق الحدود العراقية السورية أو جنوب الموصل أو بادية وصحراء الانبار او في بداية المثنى وتندفع من تلك المناطق لتؤثر على كافة انحاء البلاد وحتى وصل تاثير الغبار الى مدن مثل دهوك وأربيل والسليمانية وهذه المناطق نادراً جداً ما كانت تتعرض لهكذا أجواء”.
 
وتابع الموسوي “وفي حال بقاء الاوضاع على ما هي عليها سوف نشاهد تكرار حدوث الموجات الغبارية بشكل ملفت للنظر خلال الفترة المقبلة وخلال فصل الصيف المقبل ونقدم جملة من حلول هذه الأزمة البيئية تتمثل بالعمل الحقيقي والجاد من قبل الحكومة على زراعة الاحزمة الخضراء حول المدن التي هي بمثابة مصدات هوائية لرياح والموجات الغبارية التي تكون دائما قادمة من مناطق (جنوب الموصل الحدود العراقية السورية بادية الانبار بادية المثنى والتي صنفت من مراكز البؤر الغبارية) والعمل على تنظيم حملات لتشجير وزراعة الغابات وتوفير المياه اللازمة من قبل الجهات المعنية ولا يمكن ايضا اغفال دور المواطن في المساهمة في حل جزء هذه الأزمة من خلال تنظيم حملات ازرع ولا تقطع وان لم يحصل هنالك نية حقيقية في حل هذه الازمة سوف نشاهد الآثار الجسيمة التي سوف تحصل على كافة الاصعدة منها الجانب الصحي وارتفاع معدل الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والربو والحساسية”.
 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار