الثقافيةالمحلية

كردستان تتهيأ لاستقبال سياح العيد على طريق كركوك ـ أربيل

((وان – متابعة))

من المؤمل ان يفتتح اليوم الاحد الطريق بين كركوك وأربيل، امام المسافرين بعد انجاز عملية صيانة المعبر الحديدي في ناحية آلتون كوبري، والذي اغلق منذ اكثر من عام بعد سيطرة القوات الاتحادية على كركوك ومناطق اخرى متنازع عليها.

هذا الطريق الذي سيفتتح بعيد عيد الاضحى بيومين، سينعكس الحركة السياحية في كردستان الى مستويات قياسية، لانه سيختصر مدة الطريق بين كركوك واربيل الى اكثر من ثلاث ساعات.

النشاط السياحي في كردستان الذي شهد تراجعا كبيرا مع اجراء الاستفتاء على الانفصال العام الماضي، بدأ يستعيد العافية، لا سيما ان 99 بالمئة من السائحين هم من بغداد وباقي المحافظات.

ويأمل اصحاب الفنادق والمطاعم والمولات التجارية، ان يكون عيد الاضحى الافضل مقارنة بالاعوام الماضية، في ظل تأمين الطريق الرابط بين بغداد وكردستان من عصابات “داعش”.

ويعتبر عيد الاضحى من ابرز المناسبات، التي تمثل ذروة العمل للشركات السياحية والفنادق والمطاعم، مقارنة بالمناسبات الاخرى؛ اذ تزداد الارباح لدى هذه الشركات بشكل كبير، وتعوض الخسائر التي تتعرض لها في فصل الشتاء.

وتقول مصادر مطلعة في حديث مع “العالم”، أمس أن “اجتماعات مشتركة ضمت وفدين ممثلين عن حكومتي بغداد والاقليم للإطلاع على اعمال المعبر الحديدي المنجز وموقع السيطرة التابعة للقوات الاتحادية”.

واشارت إلى، أن قرار إعادة افتتاح طريق كركوك أربيل ينتظر موافقة رئيس الوزراء حيدر العبادي والعمليات المشتركة من أجل المباشرة بعودة عمل الجسر اليوم الأحد في العاشرة صباحا.

واوضحت، أن “الوفد الإتحادي ضم ممثلا عن مكتب رئيس الوزراء ومدير التخطيط بقيادة العمليات المشتركة اللواء الركن عبد الحسين محمد وقائد المقر المسيطر للشرطة الاتحادية اللواء شاكر كوين، في حين مثل حكومة اقليم كردستان فرهاد نعمت الله ومدير شرطة اربيل اللواء طلعت عبد الخالق ومدير عام الطرق بأربيل وقيادات بالبيشمركة”.

من جانبه، يقول ستار ارام صاحب احدى الفنادق وسط مدينة اربيل ان “القطاع السياحي في كردستان تكبد خلال الفترة الماضية خسائر كبيرة، بسبب احتلال “داعش”، لبعض المحافظات وقطع الطريق البري لكردستان، ناهيك عن الاستفتاء الذي جرى على الانفصال”، لافتا الى ان “عددا من الشركات والفنادق اعلنت افلاسها وسرحت العديد من العاملين”.

ويضيف، ان “النشاط السياحي في كردستان بدأ يستعيد عافيته، بسبب السياح من المحافظات الاخرى، الا ان غلق الطريق بين كركوك واربيل هو الاخر قلل الرحلات السياحية الى كردستان حتى في شهري تموز واب”.

ويأمل ارام، ان “تعود الحركة السياحية الى النشاط بعد فتح الطريق، امام الوافدين من باقي المحافظات”.

الى ذلك، يقول المتحدث بإسم الهيئة السياحة في كردستان نادر روستاي، إن دائرته اتخذت الإجراءات اللازمة، إستعدادا لإستقبال السياح خلال أيام الاضحى، مبينا أنه “بالتنسيق مع الجهات الأمنية تم وضع آليات لإستقبال المجموعات السياحية وتسهيل دخولهم إلى الإقليم”.

وأضاف روستاي، أنه “بإمكان السياح القادمين من المحافظات العراقية إدخال سياراتهم الخاصة الى مدن الإقليم”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه “تم إتخاذ كافة الإجراءات الأمنية في الإعتبار حفاظا على أمن وإستقرار كردستان”.

وتابع روستاي أنه “سيتم زيادة الموظفين المختصين لإستقبال السياح في نقاط السيطرات إضافة إلى تشكيل لجان خاصة من قبل دوائر السياحة في عموم الإقليم لإستقبالهم”، موضحا أن “أعدادا كبيرة من السياح من مختلف المناطق العراقية سجلوا اسماءهم لدى الشركات السياحية لقضاء أيام العيد في إقليم كردستان”. إنتهى

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار