كربلاء المظلومة إعلاميا
حيدر الموسوي
كربلاء هي عاصمة التشيع بلا ادنى شك فهي ارض الحسين وأخيه ابا الفضل صلوات الله وسلامه عليهم ، هذه المدينة
ظلمت إعلاميا او بمعنى ادق يراد تغييبها بقصدية فضلا عن محاولات ؛لاسقاط رمزيتها أو قدسيتها.
في السنوات الاخيرة شهدت تلك المحافظة عمران غير مسبوق فالحديث عن البنى التحتية وتطورها من خلال البناء العامودي وبناء أفضل الفنادق والمجمعات السكنية فيها فضلا عن تأسيس شبكة الشوارع والطرق الجديدة التي فتحت من مداخلها إلى نهاية المحافظة
السياحة الطبية والدينية وهو إنجاز كبير وتتفاجأ عندما تسمع ان ثمة مستشفى حكومي اسمه (الحسن المجتبى)، و بسعة ٤٦٠ سرير يقدم خدمات مجانية على مدار الساعة،و يعد الأفضل بين المستشفيات والذي يحتوي على كل الاختصاصات والعمليات الجراحية التي تجرى داخل صالاتها ويحتوي أحدث الأجهزة التي يتم استبدالها بشكل دوري اقصد تلك الأجهزة المعنية بالفحوصات الطبية المتقدمة وبمتابعة حثيثة من قبل المحافظ نفسه ناهيك عن الجامعات وبناء المدارس حتى في القرى والمدن النائية التي دخلت أنا شخصيا بعض منها ووجدت اجهزة التكييف والأثاث الحديث والحمامات الصحية .
وقد زرتها لأكثر من مرة عند الذهاب لها فارى المحافظ يتجول في شوارعها ويتابع كل صغيرة وكبيرة بنفسه وحسب ما سمعت من اهالي كربلاء ان الرجل يعمل ليلا و نهارا حتى انه بالكاد ينام ٣ إلى ٤ ساعات فقط في اليوم الواحد ومكتبه مفتوح لجميع الناس من دون استثناء وهذه ميزة جميلة حينما يكون المسؤول التنفيذي مواكبا لكل ما يحدث وفي الميدان .
ولايفوتنا أن نشيد بدور
العتبات المقدسة فهي الأخرى تقوم ببناء بمشاريع كبرى وضخمة من حيث الزراعة ومستشفيات متقدمة واهمها( الوارث)
المعنية بامراض الأورام والسرطان والفحوصات المتقدمة فيها .
كربلاء انموذجا يحتذى به بين المحافظات وهو دلالة على حجم الاهتمام والتعاون بين الحكومة المحلية والعتبات بهدف الارتقاء بها في السنوات الخمسة القادمة لتسجل المحافظة الأفضل في البلاد والتي يزورها الاجانب على مستوى وفود رسمية وأفراد باستمرار والاطلاع على ما يجري فيها
وسائل الإعلام وكتاب المحتوى الهادف والإيجابي مقصرين بحق تلك المحافظة.
كربلاء مدينة تشهد أكبر تجمع عالمي في الاربعين من هنا فان الاعمار والإدارة التي تقوم بها العتبات المقدسة والمحافظة مهمة دينيا واجتماعيا وثقافيا
لهم منا كل الشكر والتقدير والاحترام ونأمل من وسائل الإعلام تسليط الضوء على تلك المنجزات .
