المحلية

كبار السن أكثر عرضة للإصابة.. خبيرة عراقية تحذّر من الاستهانة بموجة كورونا الحالية

 
حـذرت استاذة علم الفيروسات الطبية في كلية الصيدلة بجامعة النهرين نادرة سلمان الـكـرعـاوي، مـن الاستهانة بالموجة الحالية لفيروس كورونا، لاسيما كبار السن.
 
  
 
وقـالـت الـكـرعـاوي في تصريح للصحيفة الرسمية “، (27 تشرين الثاني 2022): إن “المواطن ينبغي أن يقوم بتعديل سلوكه الصحي واعتماد المسحات عند الشعور بالأعــراض وإجــراء الفحوصات المختبرية المتمثلة بـ (الدي دايمر) وصورة كاملة للدم و(البروكالسيتونين) وأخذ العلاجات التي تقلل من حدوث الخثرات في الأوردة العميقة وتحد من الإصابات الثانوية بالبكتريا المسببة للالتهاب الرئوي ومتابعة حالة الجهاز المناعي، بغية التقليل من نسب الوفيات أو الرقود في العناية الفائقة”. 
وأضافت أن “معظم المواطنين يمتلكون مناعة جيدة، أما عن طريق تكرار الإصابة الطبيعية أو عن طريق أخذ التطعيمات، اذ قلت نسبة الراقدين في العناية الفائقة بشكل كبير كما انخفضت نسبة الوفيات وأصبحت الأعراض أقل شدة، وبالتالي خففت العديد من الحكومات المحلية قيود الصحة العامة”. 
وبينت أنه “مع مرور ثلاثة أعوام منذ تسجيل أول إصابة بكوفيد 19، شهد العالم ظهور العديد من الموجات الرئيسة والفرعية وتطور خلالها الفيروس وأصبح هناك أكثر من 300 متحور”. 
وتابعت الكرعاوي أن “عـدد حــالات الإصابة بالمتحور الجديد لكوفيد 19 بلغت خلال الأسبوع الماضي ثلاثة ملايين حالة في أوروبا، بالتزامن مع ارتفاع الإصابة بالانفلوانزا نظراً لتشابه الأعراض”. 
وأشـــارت إلــى أنــه “مـع دخــول فصل الخريف ظهرت السلالة الفرعية 1.BQ من المتحورA.B5، التي انتشرت بشكل سريع لتؤدي إلى الموجة الثامنة متزامنة مع ارتفاع الإصابة بالانفلونزا واختلاط الأعراض بينهما”، مبينة أن “المتحور الجديد يتسبب في التهاب الحلق والرشح وأصبح عارض فقدان الشم والحمى من العوارض النادرة، لذا يعتقد الكثيرون أنهم مصابون بنزلة برد وأنه لا حاجة لإجراء اختبارالإصابة”، مؤكدة أن “هذا المتحور أكثر إصابة بالنسبة لكبار السن”. 
وأردفت الكرعاوي أن “المنطقة الأوروبية شهدت زيــادة ثلاثة أضعاف بالمتحور الجديد على مدار الأسابيع الستة الماضية، مع الإبلاغ عن ما يقرب من 3 ملايين حالة جديدة الأسبوع الماضي، وهو ما يقرب من نصف جميع الحالات الجديدة على مستوى العالم، في الوقت الذي ضضاعفت معدلات الاستشفاء بسبب -COV 19-ID في الفترة نفسها، إذ ظل الدخول إلى العناية المركزة منخفض نسبياً حتى الآن”. 
وأكدت أن “أوروبا لا تزال تشهد وفاة ما يقرب مـن 3000 شخص بسبب 19-COVID كل أسبوع، كما سجلت اليابان والصين ارتفاعاً كبيراً في نسب الإصـابـات، في الوقت الذي ما زال مطورو اللقاحات في سباق خاسر مع الفيروس لتطوير لقاحات فاعلة ضد الإصابة، إذ يتحور الفيروس بصورة أسرع مما تستطيع شركات الأدوية مجاراته”. 
 
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة، دخول العراق بموجة جديدة لفيروس كورونا، فيما أكدت وجود منسق صحي في المدارس يراقب الحالة الصحية للطلبة.  
 
وقال مدير الصحة العامة رياض عبد الأمير الحلفي في تصريح للوكالة الرسمية تابعه “ناس”، (16 تشرين الثاني 2022)، إن “العراق يشهد ارتفاعا طفيفا بعدد الاصابات بفيروس كورونا خلال الاسبوع الحالي”، مبينا أن “العراق يمر بموجة ضعيفة مقارنة بالموجات السابقة للفيروس”.  
  
وأضاف، أن “المقياس المعتمد بمعرفة حدة الفيروس هو معدل الموجبية، المتعلق بعدد الفحوصات الموجب من العدد الكلي”، مبينا أن “العراق وصل في الموجات السابقة الموجبية الى 38% ، اما الان فإن نسبة الموجبية المسجلة هي 2% فقط “.  
  
 وأشار الى أن “المستشفيات والمراكز الصحية كافة على استعداد تام لاي طارئ، فضلا عن توفير كافة المستلزمات الاساسية من الادوية “، لافتا الى أن “نسبة الوفيات انخفضت بشكل ملحوظ بسبب توفير الادوية، اضافة الى أن سلالة الفيروس اقل شدة من السلالات السابقة”، مؤكدا أن “الصحة لم تسجل الاسبوع الحالي اي حالة وفاة”.   
  
وتابع، أن “مناعة الجسم هي الفيصل في مواجهة الفيروس، اما اذا كانت مناعة المصاب جيدة فتكون الاصابة خفيفة جدا، وفي حال أن المصاب لم يأخذ اي جرعة من اللقاح فسيكون مهددا بالاصابة الشديدة”، داعيا الى ضرورة اخذ اللقاح المتوفر في المراكز الصحية واتباع الاجراءات الصحية”.  
  
وبشأن فيروس الانفلونزا الموسمية، أكد الحلفي وجود منسق صحي في المدارس يراقب الحالة الصحية للطلبة، وارسال الطلبة المصابين الى اقرب مركز صحي لاتخاذ الاجراءات اللازمة”.  

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار