المحلية

قصة صباح

قصة صباح

حيدر الموسوي

في العادة أنا لا أحبذ التقاط الصور إلا مع اشخاص محددين
لكن هنا كان الأمر مختلف انا طلبت من الجالس بجانبي التقاط صورة معه لكي اسرد قصته
وهو مواطن عراقي كردي اسمه صباح نوري زنكنة تعرفت عليه في موقف معين ، صباح مواليد ١٩٦٤ اي عمره ٥٩ عام
خريج اعدادية الصناعة ودخل معهد التكنولوجيا ورقن قيده كونه هرب من العراق لظروف البلاد الصعبة في تسعينيات القرن الماضي إلى روسيا وعاد بعد ٢٠٠٣
مهنة صباح بعد العودة وهو لم يجد وظيفة ما قرر العمل جمال في الشورجة
صباح رياضي لا يدخن ولا غيرها من الأمور الأخرى ومهتم بصحته
لكنه تعرض مؤخرا إلى انزلاق في فقرات الظهر بسبب مهنته الشاقة وبدأ يعيش معاناة من الالم وكذلك العرج كون الضغط على العصب الوركي
نصحه الطبيب بترك العمل كحمال لان هذه المهنة ستجهز على فقراته وتتطور الامور
لكن السؤال هو ان ترك العمل من اين سياكل او يدفع بدل الايجار ؟
فهو لا يمتلك راتب ولا سكن وغير متزوج أصلا وليس لديه اي شخص يساعده في الحياة اطلاقا
حيث يسكن في فندق قديم بائس جدا في الكرادة داخل يوميا يدفع لصاحب الفندق عشرة الالف دينار اي ٣٠٠ الف دينار في الشهر الواحد ..
صباح جار عليه الزمن واصبح كبير في السن ووجهه محروق من الشمس ودفع العربانة وغيرها واليوم لا يقوى على ذلك
مواطن عراقي جرفته الحياة وقست عليه ووجد نفسه هكذا بلا مأوى ولا راتب ولا معيل ولا سند
صباح لو كان قد تزوج لكان اليوم اب
فهو يحتاج إلى من هم بعمر ابنائه لكي تساعده
لانه بالنهاية انسان عراقي ولا يريد ان ينام في قارعة الطريق في هذا العمر

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار