المحلية

قراءة في فكر السيد مقتدى الصدر

قراءة في فكر السيد مقتدى الصدر
أحمد الموسوي
اخترع سياسة له خاصة
لذلك لا يمكن قراءة او فهم خطواته
ولا يمكن الاحاطة بما يفكر
لكن
اين درسها ؟
وممن تعلمها؟
وما هي تلك الكتب التي يمكن للانسان ان يقرأها ويتعلم منها ما تعلمه السيد مقتدى الصدر ؟

حقيقة الكتاب الوحيد الذي اذا قرأته بتمعن ويعلمك تلك السياسة هو مقتدى الصدر نفسه

وعليك ان تنتظر الورقة الثانية حتى تفهم الورقة الاولى التي سبقتها لأنه كل خطوة يخطوها هي ورقة تتبعها ورقة اخرى تكشف ما في السابقة، وقد يستمر عدم الفهم الى عدة ورقات اخرى ….

اعتاد الزعماء السياسيين والقادة وكل الثوار القداما الوقوع بنفس اخطاء العمل في المعارضة للانظمة السياسية والحكومات فكلهم حاربوا انظمة وحكومات وبعضهم نجح في اسقاطها بالفعل لكنه تم استعماله دون شعور منه من قبل النظام العالمي وبعد حين يتم اسقاطه هو او نظامه الجديد او حكومته

انفرد السيد مقتدى الصدر بعدم السعي لاسقاط الحكومات والانظمة، وعمل على كشف الاحزاب التي تقف خلفها واسقاطها في نظر الشارع

عمل على بناء مجتمع معارض واعي سياسياً ليسلب الاحزاب الدعم الشعبي والمجتمعي، فاي حكومة او نظام بلا تأييد شعبي تعتبر لا قيمة لها

لذلك تسارع الاحزاب بشراء ذمم ضعاف النفوس بالمال السياسي لأنها لا تملك عقيدة يؤمن بها الاتباع ولا تملك سياسة صحيحة تقنع بها الشارع والذي يشترى بالمال يبيع نفسه لمن تكون السلطة معه لاحقاً

سبقه ابيه اعلى الله مقامه بصناعة الشارع العقائدي الذي جعل من نظام البعث خاوياً من الشباب الاّ من ضعاف النفوس والمرتزقة الذين نراهم اليوم يتبعون هذه الاحزاب في سبيل ما يسمى قوت عوائلهم حتى لو كان سحتاً حراماً الاّ من رحم ربي

كانت صناعة الشارع الواعي الرافض لنظام البعث احد اهم الاسباب التي دفعت النطام العالمي الى اسقاط نظام البعث الذي اسسته ودعمته بالخفاء وجعلت من قائده بطلاً قومياً لأن ما تسمى بالقوى العظمى تريد سيطرة الانظمة والحكومات على الشعب وعندما تفقد سيطرتها تكون لا قيمة لها واسقاطها اولى من بقاءها

الآن بدا واضحاً جداً ان احزاب السلطة لا تملك سوى المال السياسي وان كل من يقف خلفها وقوفه رهين بوجود ذلك المال وتلك المناصب، فالاحزاب التي صنعوها في الخارج وجاءوا بها للعراق كبديل للبعث وخدعوا بها الشارع بالشعارات المزيفة ما عادت قادرة على اقناع طفل في العراق بتلك الشعارات.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار