المحلية

قراءة في الوسام الأولمبي.. موافقة الرئيس وتصريحات المستشار

حسين الذكر

في واحدة من حسنات العهد الرياضي الجديد ان نرى تغييرا واضحا في مسير رئيس السلطة التنفيذية الأولى في العراق ما بعد 2003 .. اذ تحظى الرياضة بقدر اكثر أهمية ووضوح للرؤية واستيعاب للملف وتوجه للدعم الرياضي المطلق .. سيما في كرة القدم التي غدت أحيانا وسيلة للحث على ان ( الكابتن عدنان درجال محظوظ بوجود دولة الرئيس محمد شياع السوداني ) .. الذي وفر له الكثير مما لم يحظى به اقرانه في اتحادات كرة القدم سابقا .. وهنا العملية لا تستبطن التجني ولا تعني التهميش المستهدف لبقية الألعاب .. الا ان شعبية كرة القدم ودورها في العالم وليس العراق فحسب تمثل جوهر التوجه الذي لازم خطوات الرئيس السوداني منذ توليه موقع القيادة حتى اليوم .

من جهة أخرى وكي لا نبخس حق المستشار خالد كبيان الذي يقول الناس والمعنين والمختصين عنه : ( انه شكل تغييرا بالمعنى والأسلوب المتعارف عليه لمنصب المستشار الشبابي والرياضي لرئيس الوزراء او أي مسؤول وموقع حكومي اخر خلال عشرين سنة خلت ) .. فقد اصبح باب المستشار ماوى واداة لتنفيذ الأفكار التي تهم المصلحة العامة ولا ننسى يده الطولى في دعم مصالح الناس الخاصة سيما الرياضيين منهم وحلحلت كثير الإشكالات الرياضية المؤسساتية والفردية والتي يمكن ان تشكل ازمة للواقع العام . وبهذا يتجلى قمة التعاضد الرياضي في رسم التاثير المتبادل ما بين الرياضة والملفات الحياتية الأخرى .. وهو اهم ما نؤكد ونركز عليه في عملية اصدار القرارات وتنفيذها اذ ان الرياضة ينبغي ان تكون هدفا لخدمة المجتمع وليس المجتمع وخزينة الدولة بخدمة الرياضة او بالأحرى بعض الأشخاص .
في خبر وتصريح جديد -اعده ذو أهمية كبرى بتاريخ رياضتنا – اعلن السيد خالد كبيان مستشار رئيس الوزراء والنائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية العراقية .. عن موافقة ودعم دولة رئيس الوزراء الأستاذ محمد شياع السوداني لفكرة اطلاق مشروع صناعة البطل الأولمبي الذي تقدمت فكرتها بموجب مذكرة موقعة من المستشارين الاستاذيين ( خالد كبيان واياد بنيان ) . وقد قرات من خلال اللهجة والصوت وصيغة نشر التصريح فرحة السيد كبيان بهذه الموافقة التي اعدها – استثنائية – وغير مسبوقة بقرارات الحكومات العراقية المتعاقبة والتي لا تعني ضخ المال فحسب ..
اذ ان اطلاق عملية مشروع صناعة البطل الأولمبي التي تستهدف تطوير اليات العمل والتفكر والمنهجية والتخطيط والتنفيذ لمختلف الألعاب – وعلى مراحل – خصوصا تلك الألعاب الفردية التي يمكن ان نتحصل بقدراتها على تحقيق الاوسمة الذهبية والفضية والبرونزية في بطولات الألعاب الأولمبية والبطولات العالمية والدولية .
هنا يكمن سر فرحة السيد المستشار واهمية قرار دولة الرئيس السوداني حيث ان عملية الموافقة هذه المرة لا تعني منحة علاج مريض او إقامة بطولة او مساعدة رياضي محتاج او بناء ملعب … مع اكبارنا للسيد الرئيس وجميع المسؤولين السابقين ممن ساهموا كثيرا في هذه المجالات الإنسانية والرياضية والمجتمعية .. الا اننا عبر هذه المذكرة والموافقة عليها اصبحنا على يقين من تحقيق الهدف ووضع الاصبع على الجرح والانطلاق الفوري بالعلاجات العلمية الصحية المدروسة المتانية .. وذلك التاني المنهجي واضح من خلال تحديد أولمبياد 2032 في استراليا هدفا لتحقيق الاوسمة الرياضية وهي مدة واقعية لتنفيذ الخطط الموضوعة لصناعة الابطال من قبل الجهات المعنية بالقرار وهي اللجنة الأولمبية العراقية ووزارة الشباب والرياضة ومكتب رئيس الوزراء وجميع المعنين والمختصين الذي يمكن ان يسهموا كل من موقعه لتحقيق الاوسمة خلال سنوات من العمل الممنهج والمخطط والتدريب الشاق والمنافسات والمشاركات الفعالة .. والمراقب والمقيم من جهات متخصصة .. كي نصل الى الأهداف المرسومة بدقة ووضوح .. ثم نطمح لعبورها الى واقع افضل باذن الله .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار