المحلية

في كلمة لها خلال مؤتمر عقد برعايتها حول دور القيادات الدينية في تعزيز السلم المجتمعي.. وزيرة الهجرة تشيد بجهود رجال الدين وشيوخ العشائر في عودة وإدماج النازحين

((وان_بغداد))

أشادت وزيرة الهجرة والمهجرين السيدة ايفان فائق جابرو، بدور رجال الدين وشيوخ العشائر في تسهيل عودة وإدماج النازحين وتعزيز السلم المجتمعي، مبينة أن الخطاب الديني المعتدل هو نبراس يهدي الناس الى الطريق القويم وينير عقولهم ويفتح مداركهم نحو المبادئ السامية ويعزز مفاهيم المودة والتراحم .

وقالت في كلمة لها بمؤتمر عقد برعايتها حول دور القيادات الدينية في تعزيز السلم المجتمعي وعودة ادماج النازحين في محافظة الانبار، والذي اقامه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق (UNDP) في محافظة اربيل، إن “الجميع يعلم حجم التضحيات التي قدمتها القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها والحشد الشعبي والعشائري من أجل تحرير كل شبر من أرض العراق الطاهرة من دنس الإرهابيين وأعداء الحياة”، مشيرة الى أن “النتائج العظيمة ونعمة الأمن والأمان التي نعيشها اليوم جاءت بعد صعوبات وتحديات كبيرة”.

وأضافت جابرو :”اليوم عادت البسمة الى وجوه الأطفال والأمهات بعد أن نجحنا في تسهيل عودتهم الى ديارهم بمساعدة المنظمات الدولية والجهات الحكومية، وذلك ضمن الخطة الوطنية لإعادة النازحين طوعاً الى مناطقهم الأصلية”.

وتابعت جابرو، “لقد تكلمنا سابقاً عن الدور المهم الذي قام به رجال الدين في توحيد الخطاب نحو تعزيز السلم المجتمعي وتمهيد الأرضية المناسبة لعودة النازحين، واليوم نستذكر هذا الدور المشرف ونقف وقفة إجلال وتقدير لكل رجال الدين الذين أخذوا على عاتقهم نشر ثقافة التسامح والتآخي ونبذ العنف والتطرف بكل أشكاله”، مضيفة أن “الشرائع السماوية تدعو الى حب الإنسان لأخيه الإنسان، هذه هي رسالة الرب الى بني البشر، وهذا هو المسار الذي التزم به رجال الدين في الأنبار وفي بقية محافظات العراق في مختلف الشدائد والأزمات “.

وأوضحت السيدة الوزيرة، أن “الخطاب الديني المعتدل هو نبراسٌ يهدي الناس الى الطريق القويم وينير عقولهم ويفتح مداركهم نحو المبادئ السامية ويعزز مفاهيم المودة والتراحم ونسيان الخلافات ونبذ الكراهية ولغة الثأر والانتقام، فالتجارب الإنسانية علمتنا بأن الحقد يهدم المجتمعات، والتكاتف يبني الأمم، وأمامنا اليوم فرص كبيرة لبناء مستقبل أبنائنا وجعل هذا البلد يلحق بركب التطور والتمدن والارتقاء”.

كما اشادت السيدة جابرو، بـ “دور شيوخ العشائر الذين نسميهم (صناع السلام) في حث الأهالي على نسيان الخلافات والبدء بصفحة جديدة مبنية على التسامح والتراحم، ومن يزرع الخير يحصد ثماره، وكلنا في النهاية أبناء عراق الرافدين، عشنا معاً في السراء والضراء وواجهنا مختلف التحديات”.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار