السياسيةالمحلية

عمار الحكيم ’بالثلاثة’: لن نشارك في الحكومة المقبلة أيّاً كان طرف تشكيلها

((وان_بغداد))
أكد زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، الأحد، عدم مشاركته في الحكومة المقبلة حتى لو كان الاطار التنسيقي هو الطرف الذي سيشكلها ، فيما بين أن التحالف الثلاثي لا يزال غير مفهوم من حيث البرامج والخطة.
  
وقال الحكيم خلال استضافته في برنامج “بالثلاثة” على قناة الشرقية، (3 نيسان 2022)، “أعتقد أنه لا يصح إلا الصحيح، والصحيح هو أن لا خيار لنا إلا أن نتفاهم مع بعضنا، وأن نتعايش مع بعضنا، وأن نتحمل الاختلافات فيما بيننا، وأن نبني نفوسنا وقلوبنا وبلادنا على أسس صحيحة، فنبقى نضغط ونشجع ونلج ومن لج ولج ومن جد وجد، حتى لو أسيء فهمنا في لحظة ما”.
وقال الحكيم: “منذ اشهر ونحن نجاهر بأننا لن نشارك في الحكومة أياً كانت فما الضير من عدم الاستماع لمبادرتنا، الفكرة ليست حكر لأحد ولا ضير بأن تاخذ من قبل الاطراف”، مبيناً أن “الكثير من القوى السياسية تنظر لنا بعين الاحترام ولا ينظرون لنا على عدد الاصوات والمقاعد، بل ينظرون الى قواعدنا الجماهيرية وثقلنا السياسي”، معتبراً أن “الواقع الاجتماعي أوسع من المقاعد”.
وبين، “لأننا لا نريد أن نشارك في الحكومة، بالتالي أي حلول نقدمها أو مبادرة نقوم بها ليس الغرض منها جر النار إلى قرصنا،  والحصول على شيء، لكن للملمة الأوضاع بالشكل الذي يضمن مصالح الجميع وأولهم الشعب العراقي”.
ولفت الحكيم إلى أن “كل الحلول التي نقدمها غرضنا منها الوصول لما يرغب به الشعب، وهو كيف نبني حكومة مستقرة متوازنة قادرة على تلبية إحتياجات الناس بدل أن ننشغل بالصراعات”.
وبشأن الاطار التنسيقي، قال إنه “تشكل قبل سنة من الانتخابات، وأولهم كان التيار الصدري لضم كل القوى الشيعية.. لكن قبل الانتخابات جمد التيار حضوره وبعد النتائج لم يعودا ولم ينسحبوا، الاطار هو قوى اجتمعت للتنسيق، أما بعض التحالفات تشكلت عند ضغط اللحظة نتيجة ظروف”.
من جانب آخر قال الحكيم أن “ماسمعه المواطن الان هو ترشيحات لمناصب لكن قيمة التشريحات حينما تكون ضمن رؤية واحدة تضمن تماسك التحالف”، مشيراً إلى أن “التحالف الثلاثي يعيش ’شهر عسل’ وهو حالة الاهتمام بتشكيل الحكومة لكنهم لم يخوضوا تحديات مشتركة ليظهر تماسكه مثل القضايا الحساسة والمنطقية، فإذا نجحوا بتشكيل الحكومة كيف سيواجهون القضايا البنوية والمحورية، ماوحدهم الان هو كيف يصلوا الى الحكومة لكن ستظهر المشاكل في بداية تشكيل الحكومة”.
وأضاف أن “مجلس الوزراء القادم أول مهمة له هو قانون الموازنة فكيف سيتعاطون مع الاستحقاقات وهناك بينهم اراء مختلفة، ومنهم من سيتنازل للآخر”، معتبراً أن “التحالف الثلاثي من وجهة نظر ورؤى مختلفة، يفترض ان يكون تحالف وفق تفاهمات ورؤى محددة”.
ولفت الحكيم إلى أن “النخب السياسية والشعب العراقي حتى الان لا يعرف خطة وبرامج التحالف الثلاثي لادارة الدولة، أي تحالف يريد أن يشكل حكومة يجب أن يكون متصالح ومتفهم مع نفسه حتى لا يتكسر في القضايا الحساسة والمصيرية لمواجهة التحديات”.
وأكد أن “لا استقرار من دون توازن زنحتاج الى معادلة متوازنة.. لدينا واقع مجتمعي من مكونات لها احجامها وتشكيل حكومة ما وتحول مكون كبير من اغلبية الى اقلية فهذا يحدث خلل في التوازن”.
وقال إن “حكومة الأغلبية الوطنية ضرورة في رأينا الشخصي، لكن أضيف لها صفة أخرى، حكومة أغلبية وطنية متوازنة، فحكومة أغلبية وطنية بلا توازن سيعني لا إستقرار”. 
من جهة أخرى، بين أن “تحالفنا السابق في حكومة 2018 كان وفق هندسة متوازنة وحقوق المكونات فيها محفوظة وأي تحالف يشكل الحكومة فيجب أن يكون هناك توازن”.
فيما كشف الحكيم أنه “لم يلتقي الصدر مؤخراً”، قائلاً أنه “اذا حصل وكان سري فلن أعلن عنه.. لدينا تواصل مع التيار، حيق أن  فريقنا مع فريقهم متواصل، ولاننا لا نريد المشاركة في الحكومة فالجميع يعلم باننا لانريد جر القرص الى نارنا”.
وشدد على عدم مشاركتهم في الحكومة، قائلاً “أياً كان من سيشكل الحكومة سواء الإطار وحده، أو الكتلة الصدرية وحدها، أو كلاهما معاً في كل الأحوال ليس لنا نية المشاركة في الحكومة”.
وأضاف أن “حقائق الزمان والمكان والواقعيات وتوقعات شعبنا  تدفع الجميع إلى أن يبدي مرونة في منتصف الطريق، وثم تلتئم الأمور، وأعتقد هذا ما سيحصل، وهذه الأزمة ليست إستثناءاً عن الأزمات السابقة، ونسبة كبيرة منها قابل للحل بإذن الله، وقد تحتاج إلى شيء من الوقت وتهدئة للنفوس، وفي ظل أجواء شهر رمضان وهو شهر عبادة وتفكير ومراجعة، وبالنتيجة ليس لنا إلا بعضنا”.
وتابع، أن “العراق جزء من منظومة إقليمية ودولية، يؤثر ويتأثر بها، وهناك  تحولات إقليمية ودولية لها إنعكاساتها الإيجابية على المنطقة وأمنها بشكل عام، والعراق ليس إستثناء، فإذا أبرم الإتفاق النووي الإيراني، ونجح الحوار  الإيراني السعودي،  والخليجي السوري، هذه كلها خطوات ستعزز السلام الإقليمي، وأنا لا أتحدث عن تدخلات خارجية، بل عن واقع عراقي يؤثر ويتأثر ويتفاعل مع بيئته الإقليمية كما هو حال البلدان الأخرى”.
وقدّم زعيم تيار الحكمة رؤيته حول “المدة” التي حددها الصدر لقوى الإطار من أجل تشكيل الحكومة الجديدة، قائلاً إنهم في تيار الحكمة لا يريدون المشاركة في الحكومة.
وقال، بقاؤنا في الاطار لحماية التوازن والكتلة الاكبر وبذلك يمكن لنا تحقيق استقرار البلاد.
واستطرد الحكيم، قناعتي ان حكومة يغيب عنها الاطار او التيار الصدري لا يمكن لها تحقيق الاستقرار.
وأشا إلى أن للصدر وجهة نظره واصراره على الاغلبية يُحترم، لكن ظروف الساحة تقتضي المشاركة الواسعة في الحكومة الجديدة.
وأكد عمار الحكيم “سأنصح الإطار بقواه كافة بضرورة بقاء جسور الرغبة لدعوة الصدر لمشاركة الصدريين في الحكومة القادمة”.
وختم بالقول “هناك فرصة خلال رمضان لإيضاح برنامج الحكومة المقبلة بشكل واضح وباتفاق جميع الاطراف، من اجل حلحلة الازمة”.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
النقل تعلن بدء استعداداتها لتفويج الحجاج إلى الديار المقدسة وزارة الاتصالات : قريباً البريد العراقي يدخل مجال التسوق الالكتروني العالمي باسعار تنافسية مفتن يتصل بالمنتخب الاولمبي ويوعز بتكريمهم الأولمبي بالتأهل إلى دوري الثمانية الممثلة عبير فريد : والدتي كانت تكسب أجر بكاظم الساهــــر تشتري له الغـداء لانه لايملك ثمن "لفة" مجلس ذي قار يوجه تعميم لكافة الدوائر الحكومية بفتح منفذ ViP خاص لذوي الاحتياجات الخاصة مركز البيانات الوطني وجهاز مكافحة الارهاب يطلقان خدمة الكترونية لصالح ذوي شهداء الجهاز اللجنة الفنية العليا المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر كالسو تصدر تقريرها النهائي الشركـة العامـة للسمنـت العراقيـة تُعلـن عـن إستخـدام الوقـود البديـل فـي معمـل سمنـت سنجـار وإنتـاج... بالفيديو: هكذا ردت شمس الكويتية على متابعة سألتها عن سر عدم ظهورها بدون مكياج الحكومة العراقية تعلن عن موعد افتتاح 3 مجسرات مهمة في العاصمة بغداد