المحلية

علاقة التوقيت الزمني بالسرعة

منتظر فرج
السرعة في الأداء أثناء لمس الكرة والحركة داخل أرضية الملعب لا تعني التسرع في اللعب والحركة وهذا التسرع يسبب الخطأ الذي قد يكلف الفريق الكثير .
السرعة في كرة القدم هي سرعة حركة والتي تعتمد على التوقيت الزمني الذي يحتاجه الجسم للانتقال من حالة إلى حالة داخل أرضية الملعب فالتطور الذي نبحث عنه هو كيفية زيادة هذه الحركة والتي تحتاج إلى مرونة عضلية لكي يستطيع الجسم أن يودي وظيفته في عملية الانتقال بأقل مدة زمنية.
اولا . المرونة تأتي من خلال التكرار للتدريبات النوعية وليست التكرارية والتي تركز على أداء الكتلة العضلية للجسم بالتاكيد تحتاج إلى تدريبات مركزة على منطقة الظهر وكذلك الساقين لما لهما من أهمية في عملية الانتقال من حالة إلى أخرى داخل أرضية الملعب.
احيانا تجد لاعب يمتلك زيادة في الوزن فإنه يعاني من البطئ وعدم القدرة على الحركة السريعة بسبب عدم وجود مرونة عضلية وأحياناً ينطبق الحال على لاعب يمتلك جسم مثالي لكنه يعاني من بطئ الحركة وهذا يكون بسبب عدم امتلاك مرونة عضلية تساعده على أداء الحركات داخل أرضية الملعب ويكون هنا السبب في نوعية التدريبات الخاصة في هذا الجانب .
ثانياً المرونة الذهنية التي تعتبر من أهم الفقرات لدى لاعب كرة القدم ففي الحالة الأولى يحتاج إلى مرونة للكتلة العضلية التي تساعد على الانتقال السريع داخل أرضية الملعب وهنا نحتاج الى مرونة انتقالية ذهنية وتعتمد هذه المرونة على سرعة التحليل الذهني واتخاذ القرار المناسب للعب أحياناً نلاحظ أن هناك لاعب يتخذ القرار ب 20 ثانية وهو قرار طويل في كرة القدم والآخر ب 15 وكذلك هذا الوقت طويل والآخر 10 ثانية في كرة القدم تعتبر هذه الأوقات طويلة لأن الفريق المنافس قادر على التنظيم و التمركز في هذا الوقت وذلك من خلال المرونة العضلية التي يمتلكها اللاعب وتمكنه من العودة إلى وضعه الطبيعي في الملعب من خلال التواجد في مركزه .
فلهذا أن كنا نبحث عن التطور علينا أن نحسب النسب بهكذا اوقات نراها قصيرة لكنها مؤثرة وتتطلب اتخاذ القرار المناسب والصحيح من خلال توقيت زمني مثالي فسرعة الحركة العضلية واتخاذ القرار المناسب تحتاج إلى لحظات من أجل تشكيل عامل المباغتة والذي يسمى عامل المفاجأة وكلما زاد الوقت لم تكن هناك مفاجأة بل يكون الأمر متوقع .
مثال على ذلك أحياناً نلاحظ لاعب يمتلك الكرة و يلعبها في مكان معين بشكل مفاجئ وهنا يشكل صدمة للاعبين المنافسين وبالتالي يتم استغلالها وتسجيل الأهداف وكذلك صناعتها .
واحيانا يتأخر اللاعب في ذات المكان من اتخاذ قرار اللعب وبالتالي يسمح للمنافس قراءة الحركة وقطع الكرة بشكل سريع وسهل.
وهنا يكمن الفرق بسرعة اتخاذ القرار وليس التسرع في اتخاذ القرار المناسب والصحيح.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار