المحلية

كتبت نهلة الدراجي مقال بعنوان :’صرخة وطن

يا وطني الحبيب لقد أُصبْتُ بالإحباط والحزن العميق عندما رأيت الظالمين واللصوص يقتاتون على جسدك الجريح… لقد افسدوا كل شيء، مقدساتك، ونهبوا ثرواتك، وهدموا أحلام أبنائك… أين العدالة…؟ أين النزاهة …؟ أتيت إليكَ لأقول لك لست وحدكَ في هذهِ الآلام بل أنا والملايين الآخرين نعاني معك….
فقد حان الوقت لكي نصرخ بصوت مدوّي، نعلن وجعنا وأسى الشعب الذي يعاني تحت ثقل الظروف القاسية والأحداث المريرة…
إنها صرخة طفل ينادي على طعامهِ المفقود، وملجأ آمن ليلاً، وشباب مكبّل بقيود البطالة، والأمل المستحيل. إنها صرخة مسكين مُشرد، يتيم محروم ومنكوب، يبحث عن قوت يومهِ ولقمة عيشهِ….
أيها الطغاة، كفاكم سرقة لحقوق الشعب، كفاكم استغلالاً لأمانيه وآماله، فقد تعبنا وخاب ظننا وحان الوقت لتَرَاجَعُوا وتعيدوا لنا ما سلبتوه بلا رحمة…
وماذا عن المواطنين الذين هجروا وطنهم وأهلهم، يبحثون عن بقعه آمنة من أعاصير الظلم والخوف والحرمان…..؟
إنهم يهاجرون بقلوب مجروحة وبأجسادهم المتعبة وأحلامهم المحطمة، يتركون وراءهم وطناً ينزف جراحاً
لا تندمل..
كفى..! كفى….أيها الظالمون بإلحاح وبصوتٍ عالٍ يعبق بالألم والأمل…
فكفاكم… كفاكم تجاهلاً وطغياناً وظلمًا وتجويعاً ولا إنسانية لهذا الشعب الجريح…
إنه نداء حار من أعماق الوجدان لوطن مغلوب على أمره، فهي صرخة يائسة تطلب العدالة والرحمة…. الى اين يذهب الأمل والأحلام في زمن الظلم….؟ هل ستبقى الدموع تروي أرض الوطن….؟ أم سيأتي يوماً يشرق فيه الضوء وتنتشر رياح التغيير لتعيد لوطننا الحياة والكرامة التي يستحقها….؟
فلنكن صوتًا للصمت القاتل وللجراح العميقة، ونتحد معاً لنبني وطن يستحق كل الحب والإخلاص…
دعونا نجعل من الألم والحزن قوة للتغيير، ومن الدموع نهرًا يروي حقوق كل فقير ومظلوم… فلنقف معاً، ونضع حداً لمأساتنا، ولنكتب نهاية تلك القصة المحزنة بأحرف العدالة والحرية.

بقلم
نهله الدراجي

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار