المحلية

زخم في العاصمة !

زخم في العاصمة !

حسين الذكر

في كثير من الأحيان ولعدد كبير من الموظفين والمواطنين سيما في وقتي صبيحة الدوام وظهيرة انتهاءه تظهر معاناة السير بكل تجلياتها في العاصمة بغداد .. جراء زخم مروري كثيف يغطي اغلب الشوارع والتقاطعات . في حالة تشكل امتداد بدايات 2003 او ابعد من ذلك .. التي كان الاعتقاد السائد انها نتيجة حتمية وانعكاس للوضع الأمني العام وانتشار السيطرات والقطوعات .
بعد التحسن للوضع العراقي العام سيما في الجانب الأمني ورفع اغلب السيطرات ظل الواقع على ما هو عليه .. وقد عادت الاختناقات المرورية خلال هذه السنة تحديدا تزامنا مع الحملة الحكومية لبناء المجسرات وتحسين شبكة الطرق كاحد اهم الواجهات الحضارية والحلول المثالية لفك الاختناقات وتنظيم السير .. ومع التذمر الكبير الذي تعاني منه الناس وربما الدعايات المضادة .. الا ان هناك تقبل وتفهم عام يلوح ويتخذ من الأغلبية برغم معاناتهم اليومية اذ انهم ينتظرون بامل ويترجون النتائج .
في حالة متوازنة من ذلك نامل ان تتخذ الجهات المعنية في قطاعات الطرق والجسور والمرور والامن وكذا الاعلام … بما قد يسهم بتفهم الناس واشاعة الامل وتخفيف الاحتقان .. وتتمثل بجملة من الإجراءات نرى ضرورة توضيحها للمواطنين لتسهيل الامر والمساعدة فيما بين القطاعات المختلفة .. فان الكثير قد تضرروا اقتصاديا واصيبت ارزاقهم في مقتل .. لذا نطلب اتخاذ جملة من الخطوات المرافقة للسير على طريق التحضر والمواطنة والامل ..
1- متابعة المشاريع بشكل مباشر والتشديد على الالتزام بالتوقيتات والتعليمات الصادرة لانهاء الاعمال بالوقت المحدد .
2- تحسين أداء الحملة الإعلامية المرافقة لتشمل جميع المشاريع وتبث عبر وسائل الاعلام المختلفة بطريقة توضيحية تزرع الامل بنفوس المواطنين وتسهم بتخفيف الاحتقان والحث على التحمل والتعاون الذي ينعكس إيجابا على جميع الأطراف .
3- مساعدة المتضررين من أصحاب محلات وبيوت وغيرهم .. قدر الإمكان بشكل يحقق العدالة الاجتماعية .
4- ابتكار طرق حلول آنية بديلة من اهل الاختصاص للاقتراح والتنفيذ السريع وما يتناسب مع حجم التغيرات على الأرض والاختناقات المتوقعة .
5- ان تكون هناك خطة شاملة لتنظيم حركة السير في العاصمة تحديدا وتشمل خطط عامة وخاصة ومحددة ومؤقتة ومتغيرة للباصات والشاحنات والسيارات العمومي والخصوصي والدراجات والتكاتك كل على حدة وتتعامل معها بطرق نوعية احدث .
6- على الاخوة في جهاز المرور العام سيما العاملين في الميدان والمتواجدين في الشوارع ان يحسنوا أدائهم والحث على الالتزام بالقوانين والعمل بجهود جبارة تتوازى مع متطلبات المرحلة .
والله من وراء القصد وهو ولي التوفيق .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار