المحلية

دكتاتورية الديمقراطية في العراق.. بين التألية و التسويف

بقلم : حيدر عبد الرزاق ال طه..
تحية و محبه واحترام

جميع العراقيون متفقون لا شعوريا انهم يحتاجون لرئيس حازم وسلطان
جائر مفردات تجدها عند العامه وهم يعبرون ( ان العراقي يحب العين الحمره )
كلنا نتداول هذا المثل بل نروج له، عندما نرى الانحلال وعدم السيطره
على اي مشكلة تبرز منها بمنطق الخوف واللاعقل وتركن اليه الناس وتصمت وتترك المتفرعن يسوق وبال عقله الاجوف على الجميع دون اعتراض خوفا على كرامته التي قد تهدر وعدم حماية ظهره كاملا لضعف اداة القانون وتطبيقه بين طغيان الراعي، وفساد الرعية واولي السلطة .

هذا المتناول الان بموضوعنا من اين اتى ؟
١/ الثقافه الخشنه والعنيفه التي ورثها الشعب بسبب التسلط الاعمى والافراط باستخدام اساليب القهر والاستبداد والتنكيل وعبر العصور
وممارستها الخارجه عن المعقول ضد الرعية و التاريخ حافل بالامثله والقصص والمشاهدات المنقوله لاولاة والطغات والحكام المتجردين عن الإنسانية ومعانيها بأن الجميع هم بذمتهم اي الحاكم كما يعبر عنها دائما .

٢ / الميل نحو السلطه المطلقه للحكام الشقي التي يعبر عنها وهو
الاله المطلق باصدار الاوامر بالنهي والسماح وبالعطاء والمنع للرعيه
وبتمايز حسب هواه وهو المرومن بالتوريث وهذه الطامة الكبرى والتي تولدت بعصرنا الحاضر عند الحكام العرب وانتقلت الان بعد ٢٠٠٣ الى توريث رئاسة الاحزاب للابناء وهنا اعطوا المثل الكامل بدكتاتوربة الديمقراطية وانهم وابناءهم اينطقون ويتصدرون ويصدرون منهم هو المطاعم وهذا إسلوب اتبعه الامويين بافراط وعموم. وبالذات (معاويه بن ابي سفيان ) على ان ما يصدر عنه هو بامر الله لان القدر نصبه وما عليكم الا الطاعة والا متثال ) فالسوط والسيف والتنكيل وهو المباح المطلق.

٣ / نتاج الاحتلالات التي وقع فيها العراق متيجة موقعه اىجغرافي وكثرة خيراته جعلته مطمعا لجيرانه القريبين والبعيدين الذين يتحينون
الفرص للانقضاض على حكم بلاد ما بين النهرين بعد ان كان مهداََ للحضارات وخاصة العصر الذهبي للدولة العباسية، رغم انها ايضا استخدمت العنف والتنكيل والقتل والسجن لمن كانوا ائمة هداة معصومين من نسل الرسول عليه الثلاة والسلام و الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام).
ورغم ءلك لا يختلف اثنان بان هذه الدوله كان فيها انبعاثا لاصول العلم
واىحضاره ويشعر الجميع ان هناك دوله قويه وبامتدادات شاسعه من الشرق الى االغرب ومن الشمال الى الجنوب وذاع صيتها رغم قيوة ملوكها وحكامها ونتيجة التوسع والانشغال بالملذات وكثرة الظلم برزت الاحتجاجات والتي تقمع دائما لبروز افة الاحتلال المغولي لبغداد
ولدا صفحة التخلف والانحناء بلا وجل بسبب الخوف و الترهيب والقتل والوعيد والاستباحه لكل شيئ، فزرعوا الرهبه بنفوس العراقيين جيلا بعد جيل “.

٤ / الاستسلام للمحتل ومن بعده للظلام الحكام لخيفتهم القتل والتشنيع وبالسلاسل والاغلال هذا حداهم لتأليه الاشخاص وطاعتهم العمياء وعندنا بزماننا وبلدنا العراق الامثله الشاهده للعيان بل ومنحوهم شرعيتم لهم ناطقين لهم بالولاء الكامل بلا استخياء من رب او مربوب وانه امر من الله الجليل ولا علينا نحن الرعيه سوى الطاعه والعبوديه كالعزير الذي حعلوه اليهود ابن الله وهذا معروف عند الجميع اكراد ومسيح وال سنة والصابئه والشيعه المتنازعه، وهذا النمط الدكتاتور بالحكم جعل من الحكام هم الاعلون و لا احد يعلوا عليهم ابداََ
ونعطيكم المثل القريب من ايام صدام حيث جعلوا له (٩٩) اسما كاسماء الله الاحسان والعياذ بالله، وانه لولا ختم النبوه بمحمد النبي الامين صلى الله عليه واله وسلم لاختارك الناس نبيا، بهكذا منطق ناداه الملعون وامام الشاشات والتلفزيون، وبين هذا وذاك وجرم الطغاة وجورهم على رعاياهم و للحرمان والجوع والتشربد والتنكيل، كانت نتيجةتلك السياسات القمعيه، ان سوفت الديمقراطيه وسقطت بصندوق الحريه الذي كان مرسوما لذبح الديمقراطية، بسكين المحتلين الانذال و جاءوا بديمقراطية جوفاء هوجاء لتفتح الابواب لمن هب ودب لبخرب الوطن بلا وازع وبلا قانون وضابطة وعرف يصان للشعب هيبته، و لتشغل الشعب بالاختلافات والتناحرات والاحقاد والنعرات وتخلق قاده يتربعون على العروش العلاجيه ويحكمون باستبداد، الحاكم الدكتاتور الذي يمارس ديمقراطيته و لحاشيته ونفسه مع انهم الهة ومتبعون لهم ومهللين
من جلادين وسماسرة يعبدونهم حبا بالدينار والدولار والاطيان والحسان البيض ومن كافة الالوان، والشعب كله دون اوطان و قضى عليه الزمان بشلة من المسوفين والمدونين المزورين للاحداث والوقائع وبكل مكان وبطرق لا يمترمعا اي انسان ليبقوا مواطنين بلا اوطان ( اي البيوت )
يجمعهم وطن واحد( اقصد العراق ) بين (الدكتاتور المتمقرط) عليهم بالخداع، وحاملا المسدس والدخان بلا اكتراث لاحد من رجال او نساء
ويبقى الشجعان ينتظرون فرج يوم غد جديد، باشراقة الفجر وخيوط الشمس الذهبيه التي تبعث الامل لجيل، جديد يقول لا اله سوى الله ولا دكتاتورا يبقى ولا ظلم يطغى فهناك من هو أقوى، وبكلمة واحده ( اليك الرجعى) ليعود الوطن باسما يعيش فيه الجميع بمستقبل واعد ينعم به الابناء والبنات والاطفال والشيوخ بامن وامان لا اشخاصا تعبد ولا اموالا تسرق ولا تهدر والجميع بلا وجع وعويل بل ابتسامة وانتعاش عمر جديد و جميل / انتهى

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار