تأهيل الإنسان في العراق
بقلم فالح الخالدي
مع الأسف الدولة بكل قوتها ذهبت إلى إنشاء مشاريع توسعة الطرق وبناء الجسور لفك الاختناقات المرورية التي طال انتظارها في العاصمة والمحافظات وهي تعد من المشاريع التي تعود عليها المواطن العراقي منذ عام ٢٠٠٣ وحتى الآن والتي استنزفت موازنات العراق الانفجارية ولم يستفد منها المواطن سوى ترهل الاقتصاد العراقي ..والأخوة السياسيون والصحفيين يمدحو ويزوقو هذه الأعمال التي تأخر إنشائها بسبب مشاريع رص الأرصفة وتعبيد الطرق المستمر من جراء انشاء المقاولين الرديء لها خلال السنوات المنصرمة..
. لذا يرجى من الدولة الاهتمام بتأهيل الإنسان العراقي اولا نفسيا واجتماعيا واقتصاديا بشكل صحيح لبناء ما دمر خلال خمسة عقود مضت، اليوم يجب أن نعي ما حل في البلد من مأسي وانهيار كبير لمجتمعنا الراقي الذي كانت الدول تتغنى وتتحاكا به جراء معيشته الكريمة التي بدأت بالاندثار منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي بسبب عدم اتزان السلطة حينها ودكتاتورية القرار ..والان هو البلد الأغنى عربيا والمنطقة وشعبه يعاني ويعاني من الآهات والحسرات وأبعاده عن كل مفاهيم الإنسانية وذالك من خلال الضغط الكبير عليه من قبل قرارات الدولة التي جعلته يتلفت من حول نفسه ولا يستطيع أخذ انفاسه من كثرة الضغوطات التي وقعت على عاتقه مجبرا لا مخير ..اولها ارتفاع الإيجارات التي أثقلت كاهل الفرد وهي في ارتفاع مستمر ولا تقف تحت سقف معين لعدم توفير الدولة الحلول الناجعة.. دفع أجور المولدة الكهربائية في منطقة سكناه أجور المدارس والكليات دفع الضرائب دفع الغرامات المرورية المجحفة دفع أجور الطبيب والى اخره من قائمة لا تنتهي من الدفع إلى الدولة لأن جميع مفاصلها تسعى إلى تعظيم الإيرادات التي تقع على رأس المواطن ..بعد ان كان العراق يوفر كل شيء للمجتمع أصبح يأخذ كل شيء من المواطن رغم أن أغلب الأعمال توقفت و أصحابها تركوها لعدم النفع منها من خلال مطاردة الصحة والبلدية والغرامات المفروضة على أغلب المحلات ..لذالك يجب على الدولة مراعات الإنسان قبل كل شيء ووضع قرارات تفيد المجتمع من خلال تحديد الإيجارات ورفع الرسوم المفروضة عليه من قبل كافة الوزارات في كل مفاصل الدولة وتاميم المدارس والجامعات الأهلية وتخفيض أجور الوقود وتسعير الأراضي والدور السكنية في المناطق بما يوازي دخل الفرد ..ومن خلال هذه الإجراءات التي سوف تلقي بظلالها في تحسين صرف الدينار العراقي ليصل إلى أعلى معدلاته ..وليس من خلال تعظيم الإيرادات التي خنقت العباد
