المحلية

الواقعية الصدرية

الواقعية الصدرية
جعفر الونان
انشغل الرأي العام خلال الأيام الماضية بالتسمية الجديدة “التيار الوطني الشيعي ” التي وردت في تغريدات للسيد مقتدى الصدر مؤخراً.

عُرف السيد الصدر بخطابه العابر للطائفية والقومية والمناطقية، ويتذكر العراقيون حديثه المتلفز عندما طلب من وزير النقل الأسبق سلام المالكي انجاز مطار سليمانية قبل اي مطار آخر كـ ” مواطنة مسؤولة”.

وفي العودة إلى ماكتبه السيد الصدر قبل انسحاب الكتلة الصدرية (٧٣ نائباً) من البرلمان كصكوصة ” حكومة أغلبية سياسية لاشرقية ولا غربية” كان السيد الصدر يعول على تجاوز الاصطفافات على أساس ( شيعة-سنة -كرد).

الفكرة الواضحة من الشعار الجديد ترسيخ منهج ” الشيعية العراقية” بعد انتعاش وانتشار واشتهار جمهور الولاء إلى الجارة إيران بحجة التشيع على الرغم اننا نحترم إيران كبلد ٍ جارٍ له شؤونه ولنا شؤوننا .

بتصوري أن الشعار الجديد سيحدد مسار واعدادات المشتغلين بالسياسة من الشيعة بتحديد الولاء إلى العراق أرضاً وجواً وبحراً وشعباً وأن تكون مصالحه في الصفوف الأولى.

لايعني الاسم الجديد تأسيس كيانٍ سياسي جديدٍ ولا حزب ٍولا تيار ٍ انتخابي، ولا أظن أن السيد الصدر في حال اشترك في الانتخابات النيابية المقبلة سيتراجع عن مفهوم الأغلبية السياسية الوطنية بمفهوم السيادة وتحت مظلة لا شرقية ولا غربية..!

تبقى المواطنة العمود الفقري لـ “الواقعية الصدرية”، وبمراجعة منصفة للخطاب السياسي للسيد الصدر تجدهُ دائم التأكيد على تشكيل مساحة حوارٍ وتفاهمٍ تتجاوز الهويات الفرعية والعناوين الثانوية لمعالجة العيوب التأسيسية في العملية السياسية!

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار