المحلية

المفارز الطبية جنود مجهولين تقدم خدماتها الطبية و الصحية و التي تساهم في انجاح الزيارات في المناسبات الدينية و المحافظة على صحة الزائرين

تحقيق / احمد عبد الصاحب كريم

يتميز العراق عن باقي دول العالم بوجود كافة المعالم و الاضرحة و المراقد الدينية و المواطن العراقي ملتزم دينيا بتأدية و احياء الشعائر الدينية و بالاخص شعائر آل بيت رسول الله (ع) و التي ينفرد بها العراق عن جميع دول العالم هو تأدية هذه الشعائر مشيا على الاقدام و لايام طويلة و هذه المسيرة تحتاج جهد و مشقة و توفير الطعام و اماكن للاستراحة و هذه جميها تقوم بها المواكب الحسينية اما الخدمات الطبية و الصحية و العلاجية فيقوم بها الجنود المجهولين من ابطال الجيش الابيض حيث يتسابقون لتقديم الخدمات الطبية للزوار من جميع المحافظات من خلال اقامة مفارز طبية على طول خط الزائرين و تعد دائرة صحة بغداد الكرخ من هذه الدوائر التي تنشر المفارز الطبية خلال زيارات ولادة و وفاة الرسول محمد (ص) و العاشر من محرم و زيارة الاربعين و زيارة استشهاد الامام الكاظم (ع) و استشهاد الإمام الجواد (ع) بالاضافة الى المناسبات و الاعياد الدينية و الوطنية .

مدير عام دائرة صحة بغداد الكرخ الدكتور سعد كامل اللامي بين ان الدائرة تقوم بأعداد خطط طوارئ طبية قبل كل مناسبة دينية او الاعياد الوطنية بالتنسيق مع القوات الامنية و الدوائر البلدية حيث تقوم بتهيئة المفارز الطبية و اماكن انتشارها و رفدها بالملاكات الطبية و الصحية و الخدمية و تجهيزها بالادوية و المستلزمات الطبية و اجهزة قياس الضغط و السكر فضلا عن سيارات الاسعاف و متابعة التجهيزات الطبية فيها و قيام فرق الرقابة الصحية بمتابعة عمل المواكب و المحال و الاسواق و الافران خلال ايام الزيارة بالاضافة الى تثقيف الزائرين باهمية السلامة الصحية من قبل فرق تعزيز الصحة فضلا عن استعداد جميع المستشفيات لاستقبال اي حالات طارئة لا سامح الله

و اضافت مديرة قسم تعزيز الصحة الدكتورة هيام صبار سبتي :

ان المفارز الطبية تعمل على قدم و ساق ليلا و نهارا و تقدم كافة الخدمات الطبية و الصحية و العلاجية بالاضافة الى القيام بحملات المراقبة على المواكب و متابعة اجراءات السلامة فيها و تثقيف اصحاب المواكب بضرورة لبس الكمامات و الكفوف بالاضافة الى توعية الزائرين من خلال توزيع الرسائل و الفولدرات الصحية الخاصة بكل مناسبة .

اما الزائر الكاتب و الناقد العراقي الاستاذ حامد الحمراني يقول :

للحق و الامانة يجب ان نعطي حق من يعملون بصمت انا اكتب منذ اكثر من اربعين عاما و انتقد الكثير من التلكؤات و التخبط الذي تعانيه اكثر مفاصل الدولة بالاضافة الى اكتب لتعديل السلبيات لكن ما وجدته من خدمات طبية تقدمها المفارز الطبية و الذين يتسابقون لخدمة الزوار و فحصهم و تقديم العلاج المناسب جعلني اقول ان هناك خير و شهامة و مرؤة ما زالت موجودة ادعوا من الله عز وجل بهذه المناسبة الاليمة ان يحمي الشعب العراقي و يحفظ و يسدد خطى جميع الملاكات الطبية الساهرين لخدمتنا رغم برودة الطقس .

و للمعالج الطبي (ع . ي) رأي يجب ايصاله الى المسؤولين :
نحن كملاكات طبية و صحية في وزارة الصحة وجميع المديريات في عموم العراق عملنا لا يقل عن عمل القوات الامنية في الدفاع عن العراق فالعسكري يقاتل في ميدان المعركة من اجل بسط الامن و نحن نقاتل في ميدان الاوبئة و الفيروسات لكي نحمي الشعب و الطفولة من الامراض و نعمل كذلك بصورة مشتركة خلال الزيارات و المناسبات و الاعياد الوطنية و الدينية و نحن فقط من دون جميع وزارات العراق نعمل في العطل الرسمية الصحة و الدفاع و البلدية و لم نحصل على اي تشجيع من قبل الدولة رواتب الصحة اقل من رواتب من باقي الوزارات لم نستلم اي قطعة ارض او اي شيء تشجيعي و نحن اكثر الناس عرضة للموت و العدوى و الاصابات خلال فترة فيروس كورونا فقدنا المئات من الشهداء الذين خدموا البلد و الالف المصابين امنياتنا ان تلتفت الدولة و تنصف جميع موظفي وزارة و مديرات و دوائر الصحة لاننا بحق جنود مجهولين .

… و في الختام على مر هذه السنين و ما حدث فيها من زيارات دينية و اعمال ارهابية و تفجيرات و سقوط الكثير من الضحايا و الاصابات من المواطنين الابرياء و الجرحى من و الشهداء من القوات الامنية و ما خلفته الاصبات الكبيرة جراء هجوم فيروس كورونا الذي فتك بالمئات اثبتت الملاكات الطبية و المؤسسات الصحية انها تعمل بصمت و تؤدي خدماتها الصحية على اكمل وجه لخدمة جميع المواطنين بدون تمييز هذا العمل نابع من الشعور بالمسؤولية و حمل الامانة لخدمة ابناء الوطن و ينطبق عليهم قول الباري عز وجل (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ) .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار