المحلية

العبور الآمن من أزمة غذاء غير آمنة..

العبور الآمن من أزمة غذاء
غير آمنة..
بقلم :نبيل العزاوي

حينما نقرأ ونرى البلدان العشر الأكثر تضرراً من تضخم الغذاء والتي بدأت القائمة من فنزويلا لهاييتي ومن ضمنها لبنان ومصر وتركيا صاحبة الارض الصالحة للزراعة ووفرة مياهها ، نسجّل وبفخر إنجازاً مهماً لمن خطّط وعمِل وأجتهد بعبور أزمةٍ عالميةٍ إنحت لها كبريات الدول الزراعية والصناعية.
إن الاحصائية العالمية الاخيره للامن الغذائي والعراق ليس من بين الدول المتضررة ، يعني أن العراق عبر الأزمة بأمان من مجاهيل غير آمنة بفضل عقليةٍ أدركت الأخطار المحدقة والتي قد تفتك بشعبٍ عانى ويعاني من مشكلاتٍ وسجالاتٍ وأزماتٍ سياسية لازالت تلقي بظلالها على هذا الشعب الذي لم يطلب سوى خدماتٍ بسيطة وغذاءٍ مستدام.
وبرغم كل المستعرضين والحاقدين والمشككين والمعتاشين على الأزمات ، والذين حاولوا تقزيم المنجز ، بقت(السلة الغذائية) تقدم شهرياً مفردات متعددة ومن مناشئ رصينة حمت الفقير من جشع البعض، وحفظت توازن السوق ، وساهمت بشكلٍ كبير في ديمومة الأمن الغذائي المستدام والذي حفظ الفقير ومتوسط الدخل من تقلبات السوق خصوصاً بعد الأرتفاع الكبير للدولار أمام الدينار العراقي.
هذا المنجز الكبير من قبل وزارة التجارة وكل المعنيين به ومن باب الإنصاف والوطنية والحرص على ديمومته يجب علينا أن نثني عليه وندعمه بكل الوسائل المتاحة، بأعتباره قد أخرج العراق من تصنيفات سابقه كأسوأ بلد للمعيشة واسوأ جواز عالمي ، وتصنيف اليوم يعتبر من أهم الأنجازات المتحققة والذي يمكن أن يخرج العراق من تلك التصنيفات والتي مع الاسف كان المتذيل بأغلبها.
والسؤال المهم والذي يطرح بعد هذا التصنيف العالمي…
مالعمل القادم والذي من خلاله يبقى العراق خارج منطقة الخطر ويظل محافظاً على ديمومة أمنه الغذائي؟
الجواب وببساطة أن تدعم هذه السلة الغدائية بمزيداً من الأموال وكذالك من خلال تشريعات برلمانية خلال الفتره المقبلة ، وأن نبعدها عن التسقيط الغير مبرر من خلال البعض والذي عرفت نواياه ، وعرفها الجمهور الذي ماعاد يلتفت لهذه الأصوات ، والذي أكثر مايشغله هو متى يستلم السلة الجديدة.
شكراً مرة أخرى لكل ملاكات وزارة التجارة من وزيرها الى كل العاملين والناقلين والمجهزين
وحيا الله لكل من يقدم منجزاً لهذا الوطن .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار