المحلية

الشرطة المجتمعية الرسالة التوعوية والاهداف الوطنية

د. علي دولة..
يعد جهاز الشرطة المجتمعية قطاع عصب العمل التوعوي والثقافي والفكري المتخصص في جهاز الشرطة العام الذي ينهض بالعمل في شتى المجالات المباشرة وغير المباشرة لدعم رسالة وزارة الداخلية وتحقيق أهدافها في نشر المظلة الأمنية بالمجتمع لحفظ الأمن والاستقرار وحماية المكتسبات الوطنية. وإن نشاط الشرطة المجتمعية التي تعددت واجباتها واهدافها  في المجال الاجتماعي والانساني وعلى كافة المستويات وخصوصا في الجانب العشائري، لم يكن وليد مقتضيات العصر الحديث، بل كان هذا النشاط مطلوبا في المجتمعات القديمة كما هو مطلوب في المجتمعات الحديثة، ولكن الجديد في هذا المضمار، هو أن أجهزة الأمن حاليا أدخلت إلى صميم رسالتها الاجتماعية، مسؤولية الإسهام في توفير الحياة الرغيدة، والمعيشة المستقرة لأفراد المجتمع، وهي في سبيل ذلك تعمل على حماية أخلاق الفرد، ورعاية سلوكه ٕ الاجتماعي، واحترام قيمته وإعلاء مباديء الإنسانية والدينية وتعزيز الثقافة العشائرية العربية الاصيلة ومفاهيمها في بناء المجتمع والخلقية، لان اساس المجتمع بتركيبته الاساسية  هو التركيبة العشائرية والنزعة العشائرية التي تكمن في كل شخص ولكي تتحقق الحياة الهانئة البعيدة عن اجواء الصراعات والتعصب القبلي والديني . ساهمت  أجهزة الأمن بكل سيلة قانونية وفكرية مشروعة،من  أجل دفع المجتمع إلى السير وفق الأنماط السلوكية المتعارف عليها والمقبولة فيما بين أفراده قبولا عاما، كما أن أجهزة الأمن في كثير من الدول المعاصرة غيرت من زَيِّها فاتخذت الزي المدني بدلا من الزي العسكري الذي كان سائدا فيما مضى، وتحاول الآن أيضا في هذا السياق، القيام بأعمال تبدو أكثر اندماجا في المجتمع، وأكثر اقترابا من الهيئات والأجهزة التي تحملها الدولة الحديثة مسؤولية خدمة أفراد المجتمع تحقيقا للعدالة والوحدة الوطنية و المحافظة على الأمن العام والآداب ، لذلك فإن أهم الواجبات الوظيفية للشرطة المجتمعية في هذا المجال هي تحقيق الأمن والاستقرار المجتمغي لأفراد المجتمع، و لكي تؤدي هذه المؤسسة الأمنية واجباتها المهنية لا بد أن تكون مقبولة لدى المجتمع حتى تظفر بمساعدته ، لأنه ربما لن تكون مقبولة وهي تنفذ القوانين التي تتعارض مع بعض أهواء ورغبات أفراد المجتمع، ولكن ستتغير الصورة إذا أدخلت هذه المؤسسة الأمنية بعض الإصلاحات على الساحة التقليدية التي تؤدي فيها واجباتها ولعل الدور الذي دخلت من خلالة الشرطة دائرة الضوء من خلال مكافحة الجرائم بكافة اشكالها من قتل وسرقة ومكافحة مخدرات وتقديم المساعدات العينية والنقدية وقت الكوارث واستخدام الاساليب المتطورة في الكشف عن هذة الجرائم وتأهيل الكوادر البشرية بالعلم والمعرفة وفتح قنوات مباشرة مع المواطنين وزعماء وشيوخ العشائر من خلال الشرطة المجتمعية والتي كان لها دورا فاعلا ومقبولا في المجتمع .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار