المحلية

الشخصية القيادية بين مطرقة النجاح والاخفاق

الشخصية القيادية بين مطرقة النجاح والاخفاق
عبير القيسي

من خلال رؤيتنا للعديد من دوائر الدولة أو معرفتنا الشخصية ببعضهم أو ربما اخبارهم التي تنتشر على الانترنت بين الحين والاخر كم قائد حسبنا أنه جيد وانتهى به المطاف بالفشل؟
وكم موظف يصلح للقيادة لكن مغطى على قدراته الفكرية العملية من قبل مرؤسيه في العمل؟
كم من ادارة خارت قواها وجعلت من ذاتها اداة ضعيفة يتحكم بها كل من هب ودب.. وكم من ادارة ظفرت بنجاحها المتميز بين دوائر البلد؟ …

ذلك بسبب عدم التأكد من أهلية هذا الموظف للقيادة قبل تسليمه زمام العمل، بسبب عدم تنويع ثقافته وسعة صدره لجميع الجوانب الموجودة ضمن عمله ككادر وظيفي ومعدات وموقع عمل .. إذ أن من الضروري اليوم اختيار قائد ذا فكر متنوع وقلب سليم من آفات العمل الغيرية واحقادها، لقيادة مؤسسة ينتمي اليها الموظف والمواطن في حد سواء، وأحد عوامل نجاح مدير العمل في عمله تواضعه مع موظفيه، واستمراره في تحفيزهم معنوياً من خلال شهادات شكر أو كتب ترفيع وعلاوات لهم كحد مجزي لجهودهم المبذولة، لكن العامل الاهم ثقافة المدير في احتواء مشاكل وضغوط العمل وثقافته في ترسيم اهداف عمل مؤسسته والا يتدخل حصرا في عمل موظفيه بل يتابع منجزاتهم ويقيم ادائهم فقط ،وهذا يتطلب شخصية شجاعة تمتلك الثقة بالنفس، والمرونة في تقبل الاراء من كادره الوظيفي، والمتابعة الحثيثة لعملهم، ففي النتيجة جميعنا يحب أن يكون مؤدٍ لمهامه على أتم وجه وبأفضل حال بتعاون الموظف مع رئيسه وبمرونة المدير مع موظفيه. كذلك يتم النجاح المؤسسي ايضا عن طريق مرونة الموظف والتزامه بضوابط العمل واداء مهامه الموكلة اليه وأن لا يتقاعس عنها فكثيرا ما نلاحظ موظف يتناول افطاره اثناء الدوام الرسمي معطلا بذلك انجاز مهام المواطنين مسبباً تذمرهم من التأخير والروتين وهذه سلبية تحسب على المدير قبل الموظف، لأن الدائرة وجدت لتسهيل معاملات الناس وليس لإقامة مآدب الافطار … ولست ادعي المثالية الوظيفية في هذا المقال لكن الالتزام بالاداء العملي واجب انساني قبل أن يكون روتين يتلقى عليه اجر من المال وهذا من مبدأ
” كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته”.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار