المحلية

السرطان يفتك بالبصرة بسبب الإشعاع جراء الحروب واستخراج النفط

أثار ازدياد حالات الإصابة بمرض السرطان في محافظة البصرة غضب الأهالي، الذين يرون محافظتهم تمول موازنة البلاد بالنصيب الأكبر، بينما تعاني من سوء الخدمات وانعدام الدعم الطبي.
  
 
وكانت البصرة مسرحا لأكثر من حرب دارت على أرضها، وأبرز الضحايا فيها، فطوال 8 سنوات، شهدت المحافظة الغنية معارك كر وفر بين العراق وإيران، وفى 1991 كانت ممرأ لدخول وخروج الجيش العراقي من وإلى الكويت، وأخيرا في 2003 جرت معارك عنيفة بين القوات الأميركية والقوات العراقية للسيطرة على ام قصر اقصى جنوب المحافظة.
 
وكشف النائب عن محافظة البصرة، أسعد البزوني، عن تقديم عدة طلبات لمجلس النواب ومجلس الوزراء لتوفير مستشفيات خاصة بالأمراض السرطانية في المحافظة، مؤكدا أن الإمكانيات المتوفرة لا تغطي إلا 45% من حاجة المحافظة.
 
 وقال البزوني في تصريح للصحيفة الرسمية تابعه “ناس”، (11 كانون الأول 2022)، “تعرضت البصرة إلى تلوث بيئي خطر، وهو ما سبب أمراضا سرطانية، نتيجة الحروب والتلوث الناتج عن استخراج النفط”.
 
وبين، أن “الإمكانيات المتوفرة لمعالجة هذه الأمراض تغطي 45% فقط من حاجة المحافظة، التي تحتاج إلى مستشفيات خاصة وعلاج خاص”.
 
وتابع: أن المرضى يذهبون إلى بغداد للعلاج ويسجلون في قائمة الانتظار، في حين أن حالتهم تستوجب علاجا سريعا، وكشف عن توجيه عدة طلبات لمجلسي النواب والوزراء لتوفير مستشفيات خاصة للمحافظة، ولا يبدو حل هذه المشكلة قريبا، إذ إن عدة أسباب تقف وراء ارتفاع الإصابات، منها استخراج النفط الذي لا يمكن الاستغناء عنه.
 
من جهته قال مدير بيئة البصرة، رئيس فيزياويين، كريم عبد رخيص: إن الحروب واستخراج النفط يقفان وراء زيادة الإصابات، نافيا وجود برنامج اتحادي شامل لمعالجة هذه المشكلة.
 
وقال رخيص في تصريح للصحيفة نفسها: “توجد مخلفات حربية ملوثة بالإشعاع نتيجة الحروب المستمرة، ولاسيما في 1991 و2003، حيث انتشرت في عموم الجنوب، ولا سيما في البصرة”.
 
وبين أنه “تم سحب كل الأسلحة الثقيلة إلى مسافة 200 كم من المدينة، وتم تنظيف المحافظة التي تحوي 70 موقعا ملوثا، حيث تم إعلانها خالية من اليورانيوم المنضب في 2021.
 
واوضح، انه “يوجد نوع آخر من الإشعاع المرافق لاستخراج النفط وهو مستمر باستمرار عملية استخراج النفط، وبين أنها مصادر طبيعية للإشعاع تحتاج إلى برنامج اتحادي شامل للسيطرة عليه. وأكد رخيص. كلما زاد التراكم زاد الإشعاع، لافتا إلى عدم وجود برنامج حكومي للتعامل معه.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار