المحليةمنوعات

الاقتصاد الريعي ليس كافياََ لسد حاجة الدولة

محمد فاضل الخفاجي :-

لست متخصصاََ في مجال الاقتصاد، لكن لدي رؤية كافية لكتابة مقالة عن هذا الموضوع، تولدت من خلال القراءة والمتابعة المستمرة، في هذا الشأن.

ان الاقتصاد الريعي يشير إلى النوع من الاقتصاد المعتمد على تصدير الموارد الطبيعية مثل “النفط أو الغاز الطبيعي” والاعتماد على الإيرادات المتولدة من تلك الموارد في تمويل حاجات الدولة. ومع ذلك ، فإن الاعتماد الكبير على الاقتصاد الريعي ليس كافيا لسد حاجة الدولة.

أولاً ، فإن الاقتصاد الريعي غير متوازن وغير مستدام. حيث يعتمد بشكل كبير على ارتفاع وانخفاض أسعار الموارد الطبيعية ، مما يسبب عدم استقرار اقتصادي كبير. عندما تكون أسعار الموارد الطبيعية مرتفعة ، يتم إنفاق المزيد من الأموال على الإنفاق الحكومي ، ولكن عندما تنخفض الأسعار ، تتسبب في تراجع إيرادات الحكومة. هذا التذبذب في الإيرادات يشكل تحديا كبيراََ للاستدامة المالية للدولة.

ثانيًا ، فإن الاعتماد الكبير على الاقتصاد الريعي يؤدي إلى تعزيز الاعتماد والاستيراد. يتبع الغالبية العظمى من الدول ذات الاقتصاد الريعي نهجًا يعتمد على استيراد معظم السلع والمنتجات الأساسية التي يحتاجها المواطنون. هذا يعني أن الدولة تنفق جزء كبير من إيراداتها على استيراد منتجات أساسية ، مما يقلل من الموارد المتاحة للاستثمار في قطاعات أخرى مثل التعليم والبنية التحتية والصحة.

– بناء المصانع وجلب الاستثمار هما الحل الوحيد لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد :-

ان بناء المصانع، يفتح أبوابا جديدة للتوظيف وتوفير فرص عمل للشباب وخفض معدلات البطالة. كون بناء المصانع يؤدي أيضاً إلى زيادة الإنتاج وتنويع المنتجات المحلية، مما يعزز قدرة البلاد على تصدير السلع وزيادة الإيرادات الوطنية.

علاوة على ذلك، جلب الاستثمار الأجنبي المباشر يعد ضرورياً لتعزيز النمو الاقتصادي. حيث يترتب على استقطاب الاستثمار الأجنبي تحسين بنية البنية التحتية وتطوير الخدمات العامة في البلاد، مما يجذب المزيد من الاستثمارات ويعزز الاستقرار الاقتصادي. بالإضافة، يسهم الاستثمار الأجنبي في نقل التكنولوجيا والمعرفة إلى البلاد المضيفة، مما يساهم في تطوير القدرات المحلية ورفع مستوى المهارات لدى العاملين. وبهذه الطريقة، يمكن لبناء المصانع وجلب الاستثمار ان تساهم في تعزيز التنمية الشاملة وتحقيق الرفاهية والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في الدول.

وفي الختام ، فإن الاقتصاد الريعي يؤدي إلى عدم التنويع الاقتصادي. عندما تكون الاقتصادات تعتمد بشكل كبير على نوع واحد من الموارد ، فإنها تصبح عرضة للصدمات الاقتصادية. فحسب ، إذا تراجعت أسعار الموارد الطبيعية أو تعرضت لمشاكل في الإنتاج ، فإن الاقتصاد يتأثر بشكل كبير وقد يتسبب في أزمات اقتصادية. لذا ، يجب أن تسعى الدولة إلى تنويع اقتصاداتها”.

خارج النص
===============
* ان خطوات رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، الصحيحة من خلال العمل في هذا المجال، وتنويع الموارد للبلاد، يحقق الاستدامة المالية للدولة. ونحو اقتصاد مزدهر ان شاء الله.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار