المحلية

الاصلاح في العراق مابين الثورة والثروة : مشتركات ام متناقضات ؟!!

الاصلاح في العراق مابين الثورة
والثروة : مشتركات ام متناقضات ؟!!
*****************************
بقلم حيدر عبد الرزاق ال طه :-

تحية وسلام من دار السلام

ونحن اذ نستذكر بيوم ١٤ / تموز من كل عام مناسبة قيام الجمهوريه في عام ١٩٥٨
وكيف انقض الجيش العراقي بقيادة الضباط الاحرار ويتقدمهم الزعيم الركن ( عبد الكريم قاسم ) بذلك الوقت اسوة
بانقلاب( جمال عبد الناصر )بمصر ١٩٥٢، بعد ان تمكن الضباط بالدول العربية بتشكيلاتها كل حسب دولته بالاعداد لتغيير الانظمه العربيه ايام (عزبز علي المصري) موؤسسها و التي خذلت تلك الانظمه العميله القضيه الفلسطينيه بنكبة ١٩٤٨ واحتلال فلسطين من قبل الصهاينه بمساعدة الانكليز الذين، زرعوا اليهود بارض ميلاد السيد المسيح عيسى عليه السلام ( القدس) العزيزة.
هنا سنتحدث وندخل بموضوع الاصلاح في العراق وهذه مقدمة كانت للاستذكار لماذ حصل الانقلاب، وكيف لنا ان نستفاد من شعار الاصلاح
والمشتركات بين الثوره والثروه وهل يحدث الاصلاح وكيف؟

فان الحدث في مثل هذا اليوم ١٩٥٨ هو عجز الجميع ببغداد عن اجراء التغيير عبر التظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات، وما لقوه من ظلم السياسه البريطانيه وضعف النظام الملكي الحاكم الذي ذهبت الأسرة الهاشمية ضحية الخبث البريطاني وهم يتخلون عن وعودهم لهم وبقاؤهم وحمايتهم فتركوهم يذبحون امام اعينهم والمندوب البريطاني بقربهم وهم الحاكمين في العراق فعلا وقولا و بعد ان اسكت المندوب السامي البريطاني وعن درايه والمس بيل التي كانت تصنع الملوك والحكام انذاك لتوعز السفاره لقسم من الضباط الاحرار المخترقين للثوره وهم بارتباط بهم، بنحر جبين( الملك ومن معه ) وانهاء حكمهم وبهذا اليوم العصيب والذي هو بحد ذاته يمثل منعطفا بالتاريخ العراقي المعاصر والحديث ايجابا او سلبا كل يفسره حسب مبتغاه وفكره، وهنا تسلم العائلة المالكة بنفسها كما حدث في مصر بانقلاب ابيض وغادر ملكهم للمنفى بفرنسا.
لكن الجناح المتطرف من الانقلابيين ويتقدمهم عبد السلام عارف القومي
الناصري والعبوسي الشيوعي اليسار، المتطرف الى ارتكاب الجريمة النكراء صد العائلة لتنهي حقبة ما بعد ثورة ١٩٢٠ التي اجبرت المحتل البربطاني لجلب ملك على العراق فردت الصاع صاعين لتجهض اثار الثوره التي ارعبتهم وتثأر لنفسها من العراقيين بقتل ملكهم الذين هم جاءوا بهم والذي نريد الوصول اليه من هذه المقدمه التاريخية ان مقولة ( الجنرال جياب الفيتنامي ) وهو قائد الثوره الفيتناميه وموحد الفصائل هناك لمجابهة احتلال الامريكان لهم انه استغرب من كيفية قيادة الثورات لمن يسكن القصور والاطيان فقال كلمته الشهيرة، ( لا تنتصر الثورات:: لذلك لان الثوره والثروه لا يلتقيان ) وكان يقصد الثوار بذلك البلد العربي الذي يقارع الاحتلال وهو يزورهم.

وهذا ماجعل الضباط الاحرار بهذا اليوم في العراق ان يحدثوا الانقلاب بعد ان افشل الاحتلال البريطاني والوصي على العرش ( عبد الاله )
كل الثورات رغم الجوع والحرمان الا انه اشترى اصحاب الراي و الثروات واعطاهم القصور والمزارع الفارهات فاجهضت الثورات كلها فاضطروا ومعها الظروف التي بالبلد فخطط لها ان تكون الثوره بيد الضباط الاحرار فنجح الانقلاب وطويت صفحة وبدأت اخرى ندفع ثمنها الى الان.

ايها القارئ الكريم : ان ما يثير التسائل عندنا كيف نريد الاصلاح في العراق ونحن نمتلك الاموال والاطيان والبنيان ونحكم الوزارات والقيادات هذا لمن يريد ان يقود الاصلاح السلمي لبناء البلد والنهوض بالواقع والعيش الكريم.

هنا نستذكر العظماء من الشهداء في العراق وعلى مر العصور هم
كانوا بسطاء مع لفقراءوالمستضعفين واخرها كانت ونستذكرها
رحلة الشهيد الصدر الثاني وهو يركب سيارته البسيطه لاحياء صلاة الجمعة نصرة للدين والوطن والمستضعف وهو يعيش معيشتهم ويحيا حياتهم بينهم بالاحياء والازقه فكسب العقول والقلوب ليذهب ثائرا مجاهدا شهيدا ليحدث بعدها الطوفان بالظالم صدام محتل الاوطان ويزلزل الارض فكانت الجمعه يوم خطر وانذار عليه وعلى حزبه ونظامه المنقبر واليوم و نحن نستلهم همم الرجال اصحاب الرسالات ونقول لللاخة بالوطن وقيادات الكتل والاحزاب كفاكم اختلافا واختلافات وابعدو عنكم اصحاب الثروات الذين الان هم يتفاوضون لجلب بائع العلم و الجامعات العراقية ومفسد البنوك وسارق الدولارات وتريدون ابعاد النزيه الامين لانه لا يقبل عليكم اتاواتكم وفروضاتكم ووصايتكم لانه نزيه ابن العراق فلا يقبل لسارق السلاح وبائعه ان يتحكم بالشعب والقرار وان المصلحين اليوم هلوا بصلاة الجمعه مصلحين داعمين للنزيه الامين والتي تتناغم مع مقوله ( الجنرال جيب الثروه والثوره لا تلتقيان بنجاح الثورة)، والاصلاح لن يحدث مادام المغير في السلطه والحمد لله اصبح الثائرين بلا سلطة مع الشعب لبناء الدوله والجمعه مغيره للفاسد والمفسد لتجلب الصالح والمصلح فلنكن مع الله والوطن / انتهى

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار