المحلية

ألإلتزام قبلَ أنفلات الزِمام

بقلم جمال العراقي:

معلوم لدى الجميع إن جائحة كورونا القت بظلالها على العالم بأسره ، ولم يسلم من هذا الفيروس الفتاك احد ، لا الدول العظمى ولا غيرها فقد اسقط جميع الأنظمة الصحية بدون اسثناء ، لكن الكل حاول او يحاول الصمود لفترة أطول فلم يجدوا غير حل واحد ألا وهو التباعد الأجتماعي ، حيث تلخص هذا التباعد بفرض الحظر الوقائي ، و قد يكون هذا الحظر شامل او جزئي وحسب ما تراهُ الجهات المسؤولة عنهُ مناسباً ، عموماً بَدى لي وللكثيرينَ أنهُ الحل المُناسب ، رغم ما يَحملهُ من بعضَ المساوء بالنسبةِ للعاملين بالأجر اليومي وقد يكون عَقَّبة لهم في حال الألتزام بهِ بسبب دخلهم المحدود ، عموماً يُعتبر هو أفضل ما يمكن اللجوء اليه في ضل الجائحة العالمية ، حيث لا لقاح ولا علاج ناجع لهذا الفيروس لحد الساعة ، ومع هذا كله ومع شديد الأسف وجدت الناسَ غير مُلتزمةَ بالتعليمات التي توجِِهُها خلية الأزمة طبعاً الحديث عن العراق وبالتحديد اكثر “بغداد” وخصوصا جانب الرصافة منها الذي اقطن في أضخم واكبر ضواحيها من حيث عدد السكان “مدينة الصدر” هذه المدينة المعطاة في كل شي فمنها الشهيد ومنها المرابط في ساحات الشرف ومنها المتظاهر المطالب بحقوقه ومنها الأديب والطبيب ، لكن مع شديد الأسف لا احد يبالي من اهلها بالخطر المحدق بهم ، حيث الأسواق تغص بالمتسوقين ، والأحتفال بمناسبة تبدو اهم من صحتنا و التقبيل والمصافحة عادة لا يمكن لإحد تركها “وأنا منهم”
وَمن لا يلتزم بالتقاليد سوفَ يكون في نظرة الناس منطوي على نفسه و خائف او “معقد” حقيقة مرة نعيشها ، وفي ظل جائحة كوفيد 19 “Covid19” التي من المفروض ترك جميع تلك العادات والألتزام بالتوجيهات الصادرة عن الحكومة وذلك للمحافظة على حياتنا و حياة عوائلنا وجدت اكثر الناس غير مُبالينَ بصحتهم ، لذا من واجبي ان ادعوكم ونفسي و ارجوكم بالأنسانية جميعاً ان نكون على مستوى عالي من الشعور بالمسؤلية الملقاة على عاتقنا لحفظ عوائلنا و بالخصوص كبار السن منهم “آبائنا وأمهاتنا”
فهم سبب الرحمة والعطاء التي تُرسل لنا من السماء ،
مَثَلهم كَلغيوم التي تُنزل الغيث ، وكيف للسماء ان تُرسل الغيث بلا غيوم ، نعم بفضلهم يُنزل الله سبحانهُ وتعالى الخير كله ، فلا تقطعوا ذلك الخير بسبب شيء بسيط نستطيع جميعنا تركه لفترة وجيزة وهي ايام معدودة نلزم فيها في المنازل،
اسأل العلي القدير ان يُزيل عنا البلاء و الوباء انه سميع مجيب .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار