المحلية

أرض القرطاس والقلم تعاني.. نسب الأمية في العراق تتصاعد

((وان_بغداد))

تحتفل دول العالم في الثامن من أيلول من كل عام باليوم العالمي لمحو الأمية وهو اليوم الذي نادت به اليونسكو في 17 تشرين الثاني من عام 1965، حيث كان أول احتفال بهذا اليوم في عام 1966، ويهدف لوضع الأضواء على أهمية تحصيل المعرفة للأفراد، الجاليات والمجتمعات، ويعيش ما يقارب 781 مليون بالغ مع جهل لمهارات التحصيل على سطح الكرة الأرضية، ثلثي هذا الرقم من النساء، وفي العراق تشير المعلومات الى ارتفاع تلك الأعداد خصوصا خلال السنوات الخمس الاخيرة لعدة اسباب بحسب عضو في لجنة التربية النيابية، فيما أعلن رئيس الحكومة عن توجيه وزارة التربية لوضع خطة شاملة لمكافحة الأمية.
ارتفاع نسبة الأمية
عضو لجنة التربية البرلمانية عباس الزاملي، اكد ان الظروف التي مر بها العراق خصوصا في السنوات الخمسة الاخيرة تسببت في زيادة مستوى الامية في البلد، فيما دعا الجهات المعنية الى المزيد من الجهود والخطط لمعالجة مشكلة الامية في البلد والاستفادة من الكوادر التعليمية الاضافية بعد التعاقد منع المحاضرين المجانيين.
وقال الزامليإن “أرقام دقيقة عن أعداد من لا يعرفون القراءة والكتابة في العراق لا توجد لدينا بشكل دقيق، لكن الأرقام بشكل عام في تزايد خصوصا خلال السنوات الخمسة الاخيرة لعدة اسباب من بينها الأوضاع الاقتصادية اضافة الى المناطق التي تعرضت للاجتياح الداعشي الارهابي وحصول حالات نزوح كبيرة منعت الكثير من الأبناء من فرصة التعليم ودخول المدارس اضافة الى المناطق النائية والبعيدة عن المدارس والطرق في المحافظات الجنوبية، اضافة الى اغلاق العديد من المدارس بسبب الظروف وقلة الكوادر التدريسية وسوء الادارة”.
واضاف الزاملي، ان “الحكومة ووزارة التربية وحقوق الإنسان يجب ان يكون لديهم جهود اضافية وتكاتف لتلك الجهود من أجل وضع برنامج وخطة عمل لتأهيل مراكز لمحو الامية، والاستفادة من حالات التعاقد الاخيرة مع قرابة 220 ألف محاضر بأثر مالي لتسخير بعض تلك الكوادر في مراكز لمحو الامية والاستفادة من ايام العطل والجمع لاقامة دورات محو الامية”.
واكد ان “لدينا متابعات مستمرة وخطط من الممكن ان تستفيد منها وزارة التربية في هذا المجال خصوصا أننا سنتحول من الدوام الالكتروني الى الحضوري لأنه لا يمكن الاستمرار بهكذا وضع مع استمرار وباء كورونا “، مشددا على أنه”سيلتقي وزير التربية يوم غد لمناقشة عدد من الملفات الالكتروني الى الحضوري لأنه لا يمكن الاستمرار بهكذا وضع مع استمرار وباء كورونا “، مشددا على أنه”سيلتقي وزير التربية يوم غد لمناقشة عدد من الملفات المهمة كبداية العام الدراسي اضافة الى مناقشة موضوع محو الامية والمعالجات التي من الممكن المضي بها لمعالجة هذه الحالة”.
من جانبه، فقد اعلن رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، خلال لقائه عدداً من التربويين بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأميّة اليوم الأربعاء، عن توجيه وزارة التربية لوضع خطة شاملة لمكافحة الأمية، مشيرا إلى أن الحكومات المتعاقبة لم تعمل على برامج حقيقية وفعلية لإنهاء الأمية في العراق.
وأضاف الكاظمي، أن “الأمية والجهل يخلقان بيئة للتطرّف، والأمراض الاجتماعية، والجرائم وغيرها من آفات المجتمع”، منوهاً إلى أن “هنالك تقصيرا بالتعليم أدى إلى خلق مناخ من الجهل والأزمات والقبول بالأفكار الخاطئة، والحروب العبثية التي أنتجت بيئة معقدة مع اختفاء الاهتمام بالتعليم والصحة”.
واعتبر، أن “سوء الإدارة، والفساد، وعدم وجود كادر حقيقي للتربية ساهم في تدني مستوى التعليم”، مشدداً على ضرورة “أخذ خطوات صحيحة في دعم وزارة التربية والكادر التربوي والتعليمي بتوفير حياة تليق بهم كي يؤدوا واجبهم على أفضل وجه”.
وتابع، أنه “من غير المعقول أن يكون هناك أميون في الأرض التي صنعت القرطاس والقلم قبل آلاف السنين”، لافتاً إلى أنه “في عراق الحضارة، لا بدّ من صناعة عملية تعليمية وتربوية تليق بهذا الاسم الكبير الذي علّم العالم الكتابة والحرف في وقت سكتت الأرض عن فعل ذلك”.
وكالات

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار