أبرزها الذهب والدولار.. مقترحات للحفاظ على المدخرات وتلافي ارتفاع الأسعار المفاجئ

يشكل ارتفاع الأسعار وضعف العملة، فضلاً عن التضخم العالمي وتأثيره في الاسواق بشكل عام، مصدر قلق كبير للأسر العراقية،إذ يهدد مدخراتها، ويحيلها جزءاً من النفقات اليومية، فيما قدم مختصون بالشأن الاقتصادي نصائح للمواطنين للحفاظ على مدخراتهم وتفادي تقلبات السوق.

وقال الخبير الاقتصادي في شؤون الشرق الأوسط عبد الرحمن المشهداني لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن “تصنيف الطبقة الوسطى بالمجتمع تقسم بين نوعين، الاولى تخص اصحاب الدخل المستقر، وهؤلاء يكون دخلهم الشهري اكثر من نفقاتهم الشهرية، ما يتيح لهم ادخار جزء من الاموال واستثمارها، اما النوع الآخر هم الذين يكون دخلهم الشهري مخصصاً لتلبية المتطلبات اليومية ولاوجود لفائض”.

واوضح، ان “النوع الاول من تصنيفات الطبقة الوسطى معرضين لخسارة مدخراتهم مع التقلب الكبير للاسعار وخفض قيمة الدينار”، فيما قدم مقترحات للحفاظ على الحد الادنى من الارباح منها تنويع المحفظة الاستثمارية، وتخصيص جزء من الاموال المدخرة لشراء الذهب وتحويل الجزء الاخر الى دولار، الى جانب شراء عقار”.

الاحتفاظ بالعملات

في غضون ذلك اكد الخبير الاقتصادي دريد العنزي لوكالة الانباء العراقية (واع) ان “الفئة المتوسطة عادة ما تكون مدخراتها موجودة في المصارف، مما يؤدي الى تعرضها لضعف القوى الشرائية في السوق كون ان مسألة ارتفاع الاسعار مستمرة”، مشيراً الى أن “الذهب غير متيسر بكميات كبيرة وبامكان المواطنين الاعتماد عليه، فضلا عن الاحتفاظ بعملات كالدولار واليورو والدينار الكويتي”.

واضاف، ان “مسألة شراء العقار تحتاج الى جهد ووقت في حال احتاج المواطن الى اموال، إذ ان مراحل اتمام معاملة البيع والضرائب عند تحويل الملكية تعد خسائر بالوقت والمال”، داعياً “اصحاب المدخرات المتوسطة الى الاستثمار بالعملات كضمان للحفاظ على قوتها الشرائية”.

شراء اسهم

بدوره، أفصح الخبير الاقتصادي منار العبيدي لوكالة الانباء العراقية (واع)، انه “بعد ظروف تزايد التضخم العالمي وارتفاع الاسعار، فالافضل للمواطنين اللجوء الى الاستثمارات المضمونة، منها شراء الذهب، علاوة على التوجه نحو الاستثمارات طويلة الأمد والثابتة، مثل العقارات او الودائع في البنوك بالرغم من انها يمكن ان تكون خطيرة نتيجة لاعلان الافلاس او تغير الاسعار وانخفاض العملة ، ما يؤدي الى خفض الكتلة المالية للمبالغ الموجودة في البنوك”.

ولفت الى ان “إحدى طرائق الاستثمار، شراء اسهم في بعض الشركات الرصينة والمستقرة على مدى سنوات ، ما يسهم في الحفاظ على الأموال”.

الصحيفة الرسمية (واع)