المحلية

آل الصدر بين دجلة والفرات

بقلم/وسن الوائلي
قتل محمد الصدر قبل عقدين ونصف ولازال يقتلهم كل يوم بإمتداد مرجعيته ومقلديه.
من منا لايتذكر مواقف ال الصدر في التسامح واصلاح ذات البين وحسن الخُلُق ، ومن منا لم يرى ما قدمه المولى المقدس في محاربة الظلم والدكتاتورية، والنطق بالحق في زمن كثر فيه الباطل ، من منا لم يشهد بأن السيد مقتدى الصدر قد حقن دماء العراقيين في وقت كانت هنالك بعض الجهات تسعى لاشعال حرب اهلية بين الاخوة واقتتال شيعي شيعي ، لاجل نصرة عصى التعايش السلمي لينير بحكمته سراجاً نستنير به ويستأنس كل من ذهب لتصفح اوراق التاريخ ،كنقطة مضيئة تستذكره الاجيال المستقبلية وتضرب لهم مثلا في العز والاباء، وقفت بالضد من التزلف ومناصرة الباطل التي تنامت بين امواج عالية من التسقيط والتخوين، ورياح تسقيط عاتية لاتتوقف حتى تنزل جام غضبها على الصادقين الوعد انقياء الروح والبصيرة.
في وقت لايخفى على احد بأن مواقف وتاريخ السيد الشهيد محمد الصدر رحمه الله مع طلبة العلوم في الحوزة العلمية ،كانت نبيلة وسامية لا يختلف عليها حتى معارضيه او ممن يختلفون معه ، لكن من اليوم من لايمتلك الجرأءه لاثبات قوة الحُجة في الموقف وكسب الخصوم فلن يمتلك الشجاعه لكي يدافع عنها وقت اشتداد الفتنة ..
البعث الصدامي ومن تعاون معهم ظنوا ان السيد محمد الصدر كأي مرجع سابق تصدى للحكم والنظام وانتهى وتلاشى فكره حال موته وهنا كانت الصدمة حيث كان قربان الحرية روحه الطاهرة تقدس سره الشريف.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار