السياسية

ماذا سيفعل بايدن في (صراعات مثلث الخليج) وامتداداته؟

بقلم الدكتور وفيق السامرائي
9/11/2020
المثلث المقصود رسم جغرافي رأسه العراق وأضلاعه طرفا الخليج.
1. لاشك في امتلاك أميركا امكانات هائلة لكنها مهما امتلكت من قدرات لاتستطيع الوجود في كل مناطق الصراعات والأزمات خصوصا بعد تطور قدرات وأساليب ووسائل أطراف الصراعات واختلاف غاياتها ومصالحها، وكل الحروب العسكرية غير المحلية أصبحت كلفها هائلة بشريا وماليا.
2. رسم خرائط جديدة لن يكون اختياريا، وفرض متغيرات مهمة بالقوة بأي شكل له تداعيات مدمرة على الأمن الدولي.
3. مجلس التعاون لدول الخليج العربية لم يعد كما أُسس والخلافات بين بعض أعضائه واضحة وحلولها ليست متاحة حتى الآن.
4. رسائل التهدئة الإيرانية والدعوة إلى التفاهم مع أطراف الخلاف غرب الخليج لايبدو أنها تقابل بتفاعل والوساطات الخارجية المؤثرة لاتزال مفقودة.
5. احتمالات التفاهم الأميركي الإيراني باتت فرصها بعد ترامب عالية والتلميحات الإيرانية المتحفظة تعزز ذلك.
6. الدور التركي في ليبيا وسوريا خف زخمه والصراع الاذربيجاني والأرميني قابل للتطور. والعلاقات بين تركيا وقطر في أقوى مراحلها وكلاهما يحتاج الآخر.
7. المشتركات الاستراتيجية الحالية بين إيران وتركيا أقوى من نقاط الاختلاف والخلاف بينهما.
8. أميركا ستفتح ترسانة أسلحتها أمام دول غرب الخليج، التي تطورت قدراتها الجوية.. كثيرا، خصوصا بعد المتغيرات في موقف إسرائيل والقدرات العسكرية الإيرانية تتزايد مع وجود قوات تتمتع بمزايا حربية.
9. إيران وتركيا تعانيان مشكلات اقتصادية لكنهما أفضل من مراحل قديمة مرت عليهما. لذلك فالتعويل المقابل على هذا الجانب لن يكون فعالا وكل شيء قابل للانقلاب إيجابيا.
10. عراقيا: رفع العقوبات المحتمل عن إيران سينعكس إيجابيا على العراق وتركيا.. وقد سحبت أميركا في عهد أوباما – بايدن ثقلها العسكري الرئيسي من العراق ولن تعود إلى اتجاه مغاير الآن ومستقبلا ولن تتدخل في خصوصياته وجغرافيته ونظامه.. (والأفكار من اسمها افكارا لا تبقى ثابتة ولا تعويل على ما قيل سابقا).
11. فيروس كورونا فتك بالاقتصادات العالمية وقد يدفع إلى حروب يفترض تجنب حدوثها.
12.أميركا منشغلة بكورونا واقتصادها وبتطور صيني هائل وتطور تسليحي روسي وتحد كوري شمالي وتشابك مصالح استراتيجية وتشعر بحرج استراتيجي في مجالات نفوذها عالميا.
إذن ماذا؟
ليس متوقعا أن تتفاعل أميركا مع كل ما يحدث عالميا بما في ذلك الخليج الذي لم تعد أهميته كما كان قبل عقود، وتتدخل فقط بما يمس مصالحها الكبرى.
ألم نقل سابقا أن التفرد الأميركي إقليميا بصفقات لايجدي؟ نتابع معا قراءات المستقبل.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار