السياسية

عضو بمجلس مكافحة الفساد السابق يكشف بالأرقام: هكذا يستغل 600 ألف عقار تابع للدولة

((وان_بغداد))
كشف عضو مجلس مكافحة الفساد السابق، والذي شغل منصب مفتش عام في وزارة العدل فترات سابقة، جمال الأسدي، عن عدد عقارات الدولة التي تستولي عليها الأحزاب الحالية والزعامات السياسية، مبينا أن 600 ألف عقار تابع للدولة موزعة في عموم المدن والمحافظات.
وقال الأسدي في تصريح صحفي، إن، “(600) ألف عقار تابع للدولة موزعة ‏في عموم المدن والمحافظات، مستغلة جميعها إما من قبل جهات حكومية أو مستأجرة من قبل كيانات حزبية أو متجاوز عليها من قبل ‏جهات حزبية أو مواطنين”، مبينا أن “عدد العقارات المتجاوز عليها في العاصمة بغداد بحدود الـ (250) ألف عقار‏‎”.‎
وأضاف، أن “60% من عقارات الدولة مستغلة بطريقة غير أصولية ولا قانونية وبدون عقود، أي يزيد عددها عن (300) ألف ‏عقار تابعة لعقارات الدولة”، مؤكداً أن “المستغلين لهذه العقارات هم أحزاب سياسية وجماعات مسلحة وبعض من المواطنين‎”.‎
وتابع الأسدي، أن “40% من عقارات الدولة مستغلة بشكل أصولي وقانوني لكن نسبة كبيرة منها ايجاراتها لم ترتقِ إلى مستوى الإيجارات ‏الموجودة في السوق”، لافتاً إلى أن “إيراداتها السنوية (عقارات الدولة المؤجرة أصولياً) لا تتعدى (500) مليار دينار عراقي‏‎”.‎
وأضاف أن “الكثير من عقارات الدولة تم التلاعب بوثائقها وبيعها إلى أشخاص بطرق غير قانونية في الفترات السابقة”، موضحاً أن ‏‏”استرجاع هذه العقارات تتطلب إقامة دعاوى قضائية ضد هذه الجهات أو الشخصيات‏‎”.‎
وعن أبرز المحافظات التي شهدت حالات تزوير واستيلاء على عقارات الدولة، يؤكد المفتش العام السابق أن “محافظات كركوك ‏وبغداد وكربلاء والنجف والبصرة هي الأخطر من حيث الاستيلاء على عقارات الدولة”، موضحاً أن “هناك الكثير من الجهات في ‏محافظة البصرة استحوذت وتصرفت على عقارات الكويتيين التي جمدت من قبل النظام السابق”. ويتابع أن “التلاعب في محافظة ‏كركوك يندرج ضمن الخلافات القومية والسياسية التي جرت وحصلت في المحافظة بعد العام 2003، إذ حولت بعض العقارات إلى ‏جهات أو أشخاص عن طريق التزوير أو الاستيلاء”، حيث
وعلق الأسدي، الذي كان عضواً سابقاً في المجلس الأعلى لمكافحة الفساد أن “القصور الرئاسية الموجودة في مناطق الجادرية وفي ‏كرادة مريم وبالاعظمية والرضوانية”، مؤكداً أن “جميع القصور في العاصمة مستغلة من قبل الحكومة‎”.‎
ونوّه إلى أن “الأحزاب مستغِلة لعقارات تابعة لأزلام النظام السابق وتحديداً في المناطق الممتدة من الجسر ذي الطابقين إلى منطقة ‏الزيوت النباتية”، لافتا إلى أن “هذه العقارات كبيرة تم استثمارها كمطاعم أو مصارف‎”.‎انتهى

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار