السياسية

صمت يسود أجواء الحزبين الكرديين في ساعات حسم سباق رئاسة الجمهورية

دخل الحزبان الكرديان في مرحلة الصمت الإعلامي وإيقاف الحملات ضد بعضهما في الساعات الأخيرة قبل حسم سباق الترشيحات بين برهم صالح وهوشيار زيباري، بعد تلقي الاتحاد مقترحات جديدة من مسعود بارزاني زعيم الديمقراطي الكردستاني.
  
وأوضحت مصادر كُردية مطلعة، بعد ظهر اليوم الجمعة (11 شباط 2022) أن الصمت الإعلامي وانتظار نتائج الاجتماعات والمشاورات الأخيرة سيد الموقف بين الحزبين الكُرديين قبيل حسم الأزمة.
وأوضحت المصادر، أنّ “الحزبين تعمدا عدم الإدلاء بأي تصريح أو توضيح ونشر صور بعد لقاء بافل طالباني ومسعود بارزاني أمس الخميس، وكذلك بعد اجتماع المكتب السياسي للاتحاد الوطني ليلة أمس لمناقشة مقترحات بارزاني، وذلك من أجل تهيئة الأجواء لاحتمال التوصل إلى توافق بشأن القضية العالقة بينهما منذ أكثر من شهر.
و علم “ناس”، أنّ بارزاني اقترح في لقائه مع بافل جلال طالباني قبول الاتحاد بمنصاب وزارية في الحكومة الاتحادية المقبلة مقابل التخلي عن منصب رئاسة الجمهورية للبارتي أو سحب كل منهما لبرهم صالح وهوشيار زيباري وتقديم مرشح توافقي جديد يدعمه الجانبان بدل ذلك.
وانتهى اجتماع المكتب السياسي للاتحاد الوطني (أعلى هيئة قيادية)، ليلة أمس، دون اتخاذ قرار بشأن الرد على مقترحي بارزاني لإنهاء أزمة رئاسة الجمهورية بين الحزبين. وقرر المجتمعون إجراء مزيد من المشاورات بشأن الملف قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن قبول المقترحات أو ردها.
وأوضحت المصادر ذاتها، أنّ “مداخلات بعض القادة في الاجتماع الذي انعقد برئاسة بافل جلال طالباني بعد لقائه مسعود بارزاني وابن شقيقه نيجيرفان، شددت على التمسك بترشيح برهم صالح باعتباره خياراً حزبياً لا يمكن التراجع عنه مقابل ضغوطات البارتي، فيما فضل آخرون التريث لدراسة الموقف أكثر وإجراء مزيد من المشاورات”.

وكانت مصادر مطلعة قد أبلغت “ناس” أن نتائج الاجتماعات الثنائية بين قادة الحزبين الكرديين، الخميس والتي توجت بلقاء بافل طالباني ومسعود بارزانى، كانت إيجابية وأسهمت في إيجاد حل للخلاف، لكنها لم تصل بعد إلى صيغة نهائية.
المصادر أوضحت، (10 شباط 2022)، أن “بارزاني قدم عرضاً لبافيل طالباني؛ إما القبول بالمناصب الوزارية في الحكومة المقبلة مقابل التخلي عن منصب رئاسة الجمهورية، أو تقديم مرشح توافقي بديل، وسحب المرشحين الحاليين، لكن بافل طالباني لم يقبل أو يرفض أي من الطلبين وعاد إلى السليمانية من أجل التشاور مع قيادات حزبه”.

و رجح سكرتير المكتب السياسي للبارتي فاضل ميراني في تصريحات تابعها “ناس” أن يكون فؤاد حسين وزير الخارجية الحالي في الحكومة الاتحادية، المرشح البديل والاحتياط لمكان زيباري حال عدم توصل حزبه إلى اتفاق مع اليكيتي. وأضاف ميراني أن الخيارات المطروحة تتراوح بين تقديم مرشح خارج الحزبين أو تقديم مرشح توافقي بدعم منهما بدل المرشحين الحاليين أو الذهاب للتنافس على غرار 2018.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار