السياسية

خفايا وحقائق عن ترشيح مصطفى الكاظمي

حسن النصار:
بلغتني حقائق جديدة عن ترشيح السيد مصطفى الكاظمي لرئاسة الوزراء، ساكشفها لكم فيما يلي:

أولا- رغم ان الرئيس برهم صالح سبق أن طرح اسم الكاظمي وتم رفضه، إلا أن اسمه هذه المرة تم طرحه من قبل تحالف سائرون.

ثانيا- لم تكن جميع الكتل الشيعية، خاصة الفتح، راضية عن ترشيح الكاظمي، لكن السيد عادل عبد المهدي لعب دورا رئيسيا في تزكيته، وهو من بذل جهدا في أقناع المترددين بترشيحه.

ثالثا- يرتبط الكاظمي بعلاقات متميزة جدا مع (طحنون بن زايد) مستشار الأمن الوطني الإماراتي، ومسؤول الاستخبارات الخارجية، وهو المسؤول عن الدعم المادي الأول للتظاهرات في العراق.. وهو ما اعتبرته بعض القوى الشيعية فرصة لاحتواء التظاهرات. وبالفعل رحبت الإمارات رسميا بترشيحه، وتعهدت بوقف التدفق المالي الهائل لتمويل الفوضى بالعراق. لذلك لم يسمع تعليقا واحدا للساحات حول الكاظمي.

رابعا- يرتبط الكاظمي بعلاقات جيدة مع واشنطن وطهران، وكلا القطبين بدءا مؤخرا بتسوية خارطة نفوذهما في العراق وفق رؤية جديدة تم التفاهم عليها بمفاوضات لعبت بغداد دورا اساسيا فيها.. وعليه كلاهما يرى بالكاظمي عصا توازن تخدم مصالحهما، ومثلما حثت طهران حلفائها، فإن واشنطن كانت اكثر حماسا في دفع الكرد والسنة لدعم ترشيح الكاظمي.

خامسا- يتمتع الكاظمي بشخصية مؤثرة، وقدرة تفاوض واقناع فائقة، واستثمر موقعه رئيسا للمخابرات في بناء علاقات داخلية وخارجية جيدة، جعلته مقبولا.. كما أن وضع يده على ملفات سرية جدا هائلة تخص انشطة وارتباطات القوى السياسية، ورموزها، سيمنحه القوة في ادارة لعبة الحكم.

سادسا- حكومة الكاظمي ستتشكل من قوائم مرشحين تقدمها نفس الكتل السياسية، ويختار منها الكاظمي وزرائه وفقا لنفس حقائبها الوزارية، وهو ما سيجعل تمرير الحكومة برلمانيا مضمونا.. وأي ادعاء بأنه حر في اختياره هو للاستهلاك الاعلامي. كما أن كل ماقيل حول شروط للأكراد محض اشاعات.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار