السياسية

جعفر الصدر يستذكر الصدر الثاني برسالة

نشر وزير صالح محمد العراقي المعروف بـ “وزير الصدر”، الجمعة، مقالاً مهماً بقلم سفير العراق لدى بريطانيا جعفر محمد باقر الصدر.
  
 
وتالياً نص المقال”:
 
بسمه تعالى
سيدي ..  السيد محمد الصدر أيها الولي الناصح الأمين أشكو إليك زماننا وأحوالنا وأنت المطّلع علينا .. الحاضر بيننا .. المشرف من عليائك علينا
أشكو إليك زماناً يرينا كل يوم عجباً
عجباً لغربان شر  تجهد لطمس نور الشمس الساطعة ..
وأوكار رذيلةٍ تروم دنس الطهر والنقاء ..
وأدعياء علمٍ توهّمت تشويه أهل الحق والحقيقة ..
عجباً !
أفي الشمس وهي في كبد السماء شكٌّ في نورها وجلالها ؟!
أفي الينبوع الصافي شكّ في صفائه ورقة مائه ؟!
أفي ريح الصبا شكّ في لطافتها ونسيمها ؟!
عجباً !
كيف أصبحت الشجاعة عمالة
والجـ*ـهاد مثلبة ؟!
وأضحى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر منقصة !
وصار إصلاح المجمتع ضعفاً !
ومدد الله وتوفيقه فسقاً !
وكيف أصبح فتح الله إنهزاماً ؟!
ولكن لم العجب !
وما أشبه اليوم بالأمس والناس هم الناس عندما إتهم أولياء الله بشتى صنوف التهم وأسمعوهم أقذع أنواع الشتائم !
أو ليس إتهم موسى فبرأه الله مما قالوا ؟!
ألم يقال عن نبي الله فقد سرق أخ له من قبل ؟!
ألم تُتهم زوراً وبهتاناً التي أحصنت نفسها ؟!
سيدي محمد الصدر
كذبت ألسنٌ تعرّضت لك لخـ,ـبث سريرتها
وخسئت مقالةُ قومٍ أساؤوا لك للؤم باطنهم أو دخيلتهم
وشاهت وجوه عفالقة أسفرت عن شنئانها ..
فما هي إلا شنشنة أيتام مقبور .. ونياحة موتور
أحسبوا أن شخصك غاب عنّا فَعَلَتْ أصواتهم المنكرة وبان شنئان قلوبهم النكرة ؟!
أو لأنهم إستقلّونا واستضعفونا فتجرأت أذنابهم الخائبة ؟!
كلاّ وألف كلاّ مادام فينا نبض يدق وعرق ينبض
ومادام فينا جذوة من نار واديك
ومادام فينا رشحة من فيض سرّك
سنخرس ألسنتهم ونطفئ فتنتهم ونستأصل شأفتهم
بمنهجك الباقي على مرّ العصور ..
وبتراثك الدائم لكل القلوب والعقول ..
وبإصلاحك المستمر أبد الدهور
وبعرفانك الساطع في أفق الأرواح والنفوس ..
سيهزم الجمع ويولون الدبر بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمرّ !
إفتضح كل كذّاب أثيم
وخاب فأل كل عتل زنيم
وأتبع بشهابٍ كلّ شيطان رجيم
فأولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
وحـ*ـ،ـزب الله هم الغالبون
والأرض يرثها عباده الصالحون.
 اللهم لا تحرمنا رحماتك وألطافك بحق الولي المقدّس.
أقول قولي هذا معذرة إليك سيدي ولعلهم يرتدعون وعن غيّهم يعودون
وعن حرمتك مدافعون مقاتلون
ولولدك السيد المقتـدى مساندون
نسأل الله شفاعتكم وسيدنا الوالد بحقّ محمد وآله الطيبين الطاهرين”.
 
 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار