السياسية

المجلس الأعلى يهنئ بتشكيل تحالف المعارضة.. ندعو إلى حمايته ومنحه الفرصة

هنأ رئيس المجلس الأعلى الإسلامي همام حمودي، الخميس، بتشكيل أول محور معارضة عراقية، فيما عده انتقالة ديمقراطية نوعية، داعياً إلى حمايتها واعطائها الفرصة.
  
 
وذكر حمودي في بيان، تلقته وكالة أرض آشور الإخبارية ، (16 كانون الاول 2021)، “نبارك ما تم اعلانه اليوم عن تشكيل أول محور معارضة سياسية عراقية باسم تحالف (من أجل الشعب)، ونعده انتقالة نوعية في العملية الديمقراطية، وخطوة مباركة نعول عليها باتجاه تصحيح مسار العملية السياسية، بما يناط بقوى المعارضة من دور رقابي وتقويمي لأي أداء لأجهزة إدارة الدولة”.
واضاف حمودي “في الوقت الذي نهنيء جميع القوى المنضوية في تحالف من أجل الشعب، ونشد من أزرهم، ونتمنى لهم التوفيق في خدمة العراق وتمثيل ارادة شعبه ونصرة المظلومين والوقوف بوجه الفساد والمفسدين.. ونأمل من جميع القوى السياسية الأخرى تأمين الحماية لللمعارضة، واعطائها الفرصة الكاملة في إثبات ذاتها، والاسهام الفاعل في التصحيح والاصلاح، وبما يحقق التوازن المطلوب في العمل الديمقراطي”.
واشار الى ان “قوة الحكومة من قوة المعارضة، ونحن حريصون على ايجاد معارضة قوية وجريئة توازي حجم التحديات التي يواجهها بلدنا”.
 
ووعد رئيس حركة امتداد علاء الركابي، الأربعاء، المتورطين بقتل “المتظاهرين”، بالمحاسبة، مهما كانت قوتهم أو حجمهم.    
 
وقال الركابي خلال حوار متلفز، إن “ملف قتلة المتظاهرين سيكون من أولويات عملنا داخل مجلس النواب، ولن يكون من أصعب الملفات”، مبيناً أن “هناك أدلة كثيرة على الحوادث التي شهدتها احتجاجات تشرين لكنها بحاجة إلى دعم الجهات القضائية”.  
  
وأضاف أن “المرحلة المقبلة ستشهد مواجهة جميع المتورطين بسفك دماء المتظاهرين التشرينيين، ومطالب الشعب ستكون لها الأولوية مهما كان الثمن ومهما كانت الشخصيات الجهات التي تقف خلفها”.  
  
وفي السياق، أكد رئيس حركة امتداد، علاء الركابي، أن التحالف الجديد “من أجل الشعب” لم يحسم أمره، حول التصويت لحكومة الأغلبية التي دعا إليها الصدر.   
الركابي أوضح أن “الحكومات الماضية كانت تتم بشكل توافقي، والجهات التي أعلنت سابقا جهات معارضة غير صحيح، وكانت مشاركة في جميع مفاصل الدولة”.    
وأضاف، ” جميع الأطراف التي تتحدث عن حكومات أغلبية كانت أطرافاً فاعلة في الاعوام الـ18 الماضية، وفي وقت كانت الإدارة فاسدة والفساد يعم في مؤسسات الدولة، فليس من حق أي جهة أن تنكر اشتراكها أو تتدعي ضعفها في ذلك الوقت، ولم يكن لدينا جهة معارضة غير مشتركة في الحكومة، بالنتيجة ليس هناك الآن جهة تقول لوحدي سأشكل حكومة أغلبية، وهذه المرة سيكون الأمر مختلفاً وليس لدينا جهة سياسية تسمح مقاعدها بتشكيل حكومة أغلبية، لذلك ستضطر للتحالف مع جهات أخرى مشاركة في الحكومات السابقة، لذا حكومة الأغلبية وإن حصلت، فستكون نموذجاً مصغراً عن حكومات المحاصصة”.    
  
وأجاب الركابي على سؤال “ماذا لو احتاج التيار الصدري أصوات تحالف من ’أجل الشعب’ للتصويت على رئيس جمهورية أو رئيس برلمان، لتمرير حكومة أغلبية؟.. قائلاً: “سنترك الأمر لحينه، نحن تحالف ولدينا هيئات سياسية وسندرس الموضوع في وقته”.    
  
وقال الركابي، إن التحالف الجديد (من أجل الشعب) يسعى للحصول على منصب نائب رئيس البرلمان من أجل المعارضة.   
وأوضح الركابي أن “التحالف الجديد سيقدم رؤية سياسية ووعوداً بتقديم نموذجا يحتذى فيه في العمل النيابي في المجال الرقابي والتشريعي، وليس لدينا اي قلق من قرار المحكمة الاتحادية لا سيما وان الامور حسمت على مستوى المفوضية ولدينا ثقة في القضاء العراقي”.      
  
وأضاف، “الفائزون في الجيل الجديد وامتداد يتصدرون منافسيهم بفوارق مريحة لذلك نحن مطمئنون”، مبيناً “لدينا تواصل مستمر مع اشراقة كانون والكتلة الشعبية المستقلة، ولدينا ثقة تامة من حصول التوافق قريباً؛ لأن المشتركات بيننا كبيرة جدا”.      
  
وتابع، “عدة أمور منعت الكتلة الشعبية من الانضمام معنا اليوم، بينها تعرض أحد الاخوان إلى وعكة صحية، ونحترم رغبة بعض الأخوة من عقد مؤتمر لاحق يمثل انضمام جهات أخرى ونقدر خصوصيتهم في هذا الامر، وليس لدينا أي مشاكل خاصة”.      
  
وعن أولويات تحالف “من أجل الشعب”، قال الركابي: “لدينا وعوداً انتخابية ومطالب شعبية تمثل محتجي تشرين الذين دفعوا دماء زكية، كملف محاسبة قتلة المتظاهرين، وتعديلات دستورية، والحياة اليومية للمواطن العراق من أجل ضمانة كرامة الإنسان”.      
  
ولفت إلى أنه “ملف قتلة المتظاهرين لن يكون من أصعب الملفات، وهناك أدلة كثيرة على حوادث تشرين لكنها تحتاج فقط إلى دعم للجهات القضائية”.      
  
وبين، “نحن سنواجه جميع المتورطين في قضية قتل المتظاهرين ومطالب الشعب ستكون لها الأولوية مهما كان الثمن ومهما كانت الشخصيات ومهما كانت الجهات خلفها”.      
  
وأشار إلى أنه “ربما نتوافق على بعض اللجان التي تمس حياة المواطن (الخدمات – النزاهة – القانونية – الصحة والبيئة)، ونطمح للحصول على أحد مقاعد نواب رئيس البرلمان لصالح تحالف من أجل الشعب”.    
 
ولم تستبعد المرشحة الفائزة في انتخابات 2021 وعضو تحالف “من أجل الشعب” المعارض، سروة عبدالواحد، إمكانية المشاركة في التصويت لصالح مرشح رئاسة البرلمان “الأقل سوءاً”.  
وأوضحت عبدالواحد في حوار مع الزميل سعدون محسن ضمد “، (15 كانون الأول 2021)، “في حال شهدنا تصويتاً لمرشحين لمنصب رئيس البرلمان (سيء وأسوأ) وصوتي سيحسم الأمر، فسيكون اختياري للأقل سوءاً”.  
وأضافت، “سيكون موقفنا قوياً؛ لأن نوابنا سيكونون موزعين داخل اللجان حسب نظام البرلمان، وسنتفق مع نواب مستقلين آخرين لنيل بعض رئاسات اللجان دون صفقات؛ لأن هذا الأمر يعتمد على التصويت”.  
وعن تحالف حراك الجيل الجديد وحركة امتداد قالت عبدالواحد: ” تحالف اليوم لم نشهده سابقا، كتحالف كتلة كردية مع كتلة في الجنوب أو الوسط من أجل تقويم العمل السياسي، وهذه الخطوة جداً مهمة”.  
 
وأكد تحالف “من أجل العراق”، الأربعاء، أنه لن يكون جزءاً من “حكومة المحاصصة”، متعهداً بـ “معارضة قوية وبناءة”، داخل مجلس النواب الاتحادي.  
وذكر التحالف بحسب بيانه الختامي، (15 كانون الأول 2021)، انه “سيعمل على مراقبة ومساءلة الحكومة وتقوية مؤسسات الدولة ودعم استقلالية القضاء والهيئات المستقلة والاعلام ومنظمات المجتمع المدني”.  
وأضاف أنه سيكون “الرقيب على الحكومة بغية محاربة الفساد وتقوية مؤسسات البلد وخدمة المواطنين”.  
من جهته، قال رئيس حراك الجيل الجديد، شاسوار عبدالواحد، إن هناك عدداً من المستقلين سينضمون إلى هذا التحالف، حيث نقترب من 40 نائباً.  

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار