السياسية

العبادي: العراق لن يسمح لأية جهة بالاعتداء على تركيا ولن تكون أراضيه منطلقا لعمليات ضد دول الجوار

((وان_بغداد))

أكد رئيس الوزراء، حيدر العبادي، عدم السماح لأية جهة بالاعتداء على أية دولة جارة مثل تركيا، مشددا على أن الحكومة لا تقبل باستغلال الاراضي العراقية للقيام باعمال ضد دول الجوار.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الأسبوعي لرئيس الوزراء، إذ أشار العبادي إلى ان الحكومة ناقشت ضبط الحدود مع الجارة تركيا خصوصا في جبال قنديل وهو المثلث العراقي التركي الايراني وهي منطقة وعرة ولايوجد فيها سكان الا نادرا، مبينا أن “عمليات القوات التركية في تلك المنطقة هي قديمة بحدود الاربعين سنة بسبب وجود حزب العمال الكوردستاني في تلك المناطق”.

وأضاف العبادي، ان “هناك حركة من قبل القوات التركية على الحدود العراقية ناقشناها بشكل كامل وخصوصا الحفاظ على سيادة العراق واعادة انتشار قواتنا هناك”.

وأوضح أنه “في الوقت الذي نريد فيه الحفاظ على سيادتنا العراقية فاننا لانسمح لاية جهة بالاعتداء على اية دولة جارة مثل تركيا ولا نقبل باستغلال الاراضي العراقية للقيام باعمال ضد دول الجوار”.

وشدد على أن “جزءا من خطط الحكومة هو حماية حدودنا ومنع التداخل بين العراق وتركيا كي لانعطي المبرر للتجاوز على السيادة العراقية”، فيما أشار إلى ان “بسط السلطة مسألة مهمة داخل اراضينا ولا نسمح لاية جهة اجنبية تحمل السلاح وتهدد دول الجوار”.

من جهة ثانية قال العبادي، إنه تم تشكيل غرفة عمليات خاصة لمتابعة حالات الاختطاف التي تقوم بها الجماعات الارهابية والجماعات الاخرى التي تقوم بجرائم الاختطاف واثمرت الجهود عن الكشف عن بؤر ارهابية مهمة والقبض على عدد من الارهابيين والمشتبه بهم والتحقيقات معهم لازالت جارية.

وبشأن ملاحقة عناصر داعش أفاد، بأن “قواتنا تواصل ملاحقة عناصر داعش في كل مكان والمواجهة الآن هي مواجهة مع جماعات متفرقة وقتلنا قدرة هذه الجماعات على ايقاع الاذى بالمواطنين داخل المدن، وجهدنا الاستخباري اصبح متقدما على الجماعات الارهابية ومنعناها من تنفيذ اهدافها من خلال اختراقنا لها بعملياتنا الاستباقية”.

وتابع قائلا “لن نسمح لمن يريد الاعتداء على الدولة والتزوير واضعاف البلد ومؤسساته ولن نسمح للفاسدين بالقيام باعمالهم من خلال القتل والتهريب والاختطاف وهؤلاء لن يتمكنوا”

وحول آخر تطورات المفاوضات لتشكيل الكتلة الأكبر، قال العبادي “لازلنا مصرين على دعوة الكتل السياسية والتي لاقت ترحيبا لعقد اللقاء الوطني، والكتل قد طلبت فترة تريث قليلا بعد حكم المحكمة الاتحادية باعادة العد والفرز اليدوي ونحن مستمرون بالتعامل فيما بيننا لخدمة البلد ووضع اسس للمرحلة القادمة لتكون الحكومة قوية وتستطيع تلبية طموحات المواطنين، ولن نكون جزءا ممن يتآمر لتكون الحكومة ضعيفة كي يسيطروا على مقدرات البلد.

وكان مجلس الوزراء قد أصدر خلال جلسته عدة قرارات مساء أمس الثلاثاء، أبرزها تسهيل انسيابية البضائع عبر الموانئ الى المواطنين وكذلك تسهيل مهمة التجار، كما ناقش عملية تسريب اسئلة الامتحانات لمادة التربية الاسلامية للسادس الاعدادي واتخذ عدة قرارات بشأنها.

وأوضح المجلس أن تسريب الاسئلة الامتحانية جاء من جماعة منظمة وزعتها بسرعة فائقة وهو عمل ذو هدف واضح وكذلك تزوير الانتخابات وحرق صناديق الاقتراع وهي كلها مجموعة تحديات علينا مواجهتها.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار