السياسية

السوداني: بدأنا بخريطة حلّ مع الاقليم لكننا اصطدمنا بقرار المحكمة الاتحادية

((وان_بغداد))
أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الخميس، البدء بـ”خريطة حلّ” للمشاكل العالقة بين بغداد وإقليم كردستان، فيما أشار إلى أنها “اصطدمت بقرار المحكمة الاتحادية”.
  
 
وذكر السوداني في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” ، (9 شباط 2023)، “بدأنا بخريطة طريق لحل الإشكالات بين بغداد وأربيل، بدءاً من تمويل الموازنات السابقة، واصطدمنا بقرار المحكمة الاتحادية وتوجهنا إلى إجراء آخر ضمن القانون وضمن الصلاحيات”.
 
واضاف، “نحن على أعتاب تقديم الموازنة، وتوصلنا إلى اتفاق مع الإقليم لشكل إدارة النفط وتمويل التخصيصات المالية في قانون الموازنة. بعد إقرار الموازنة سنذهب إلى تشريع قانون النفط والغاز، وهذا واحد من أهم الاستحقاقات منذ كتابة الدستور بعد 2003، لأن النفط والغاز لا ينتظره فقط الإقليم، بل تنتظره كل المحافظات المنتجة للنفط، تريد أن تعرف صلاحياتها وماذا يعود عليها”.
 
وأجاب السوداني على سؤال “هل هذا مطلب كردي؟”، قائلاً: “مطلب عراقي. لكن بسبب مشكلات النفط بدت القضية كأن النفط فقط يحل مشكلات الإقليم مع المركز. نحن متجهون إلى تنفيذ هذا السيناريو، بقية المشكلات مسيطَر عليها ضمن الصلاحيات والإجراءات. قناعتنا أن مسؤوليتنا الوطنية تشمل كل المواطنين في كل المساحة الجغرافية في العراق، سواء كان المواطن داخل الإقليم في أربيل أو السليمانية أو في الأنبار أو في النجف. هذا هو الوضع القانوني والأخلاقي، نحن حريصون على رعاية كل الشعب بما يحفظ مبدأ العدالة والمساواة، والعقد الاجتماعي الذي يجمعنا هو الدستور”.
 
وأجاب رئيس الوزراء على سؤال “كم يجب أن تكون حجم مبالغ الغاز الإيراني المستورد لتوفير الكهرباء في العراق”، قائلاً: “يُفترض مليارات. نحن نصرف فقط على الغاز الذي نستورده من إيران بحدود 7 مليارات دولار في السنة، ونشتري كهرباء من المستثمرين، بحدود 2.5 مليار دولار، إضافة إلى المشتقات النفطية والرواتب، تكلفة باهظة وجباية قليلة”.  
  
وأضاف، “في 2003 كان إنتاج الكهرباء لا يتجاوز 3800 ميغاواط، الآن، نحن تجاوزنا الـ21 ألف ميغاواط. هناك توسّع في النمو والحاجيات.. كان البيت لا يملك سوى مروحة، الآن البيت كله مكيفات ومختلف الأجهزة. لدينا إشكالات كثيرة، كما ذكرت؛ فساد، وسوء إدارة وتخطيط”.  
  
وتابع، “في نهاية 2013، انتهينا من قضية الكهرباء، لكنَّنا دخلنا في (محاربة) داعش فرجعنا إلى الوراء. مرّة أزمات إدارية، ومرّة سوء تخطيط… أيضاً هناك قضية لافتة للنظر في هذا القطاع وهي أنَّ جباية الكهرباء في العراق كله لا تتجاوز 10% أو أقل”.  
 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار